من المضحك المبكي تكريم ممثلة بصورة أو مجسم لختم الرسول عليه الصلاة والسلام، وهو يشير إلى جهل مركب مِن مَن كرمها، وحينما يحشر مثل هذا التكريم في ملتقى يحمل عنوان: «المرأة السعودية» فهو يميل بالكفة إلى جانب البكاء، وقرأت ما نشرته صحيفة الرياض عن بيان للجنة المنظمة لملتقى المرأة السعودية الثالث، وهو بيان مهلهل ويعبر أصدق تعبير عن سبب حدوث ما حدث. «اللجنة» التي لا نعرف أسماء أعضائها قالت في بيانها: «إن مشاركة الممثلة سمية الخشاب جاءت بناء على خطاب تلقته اللجنة من جمعية «مصريون في حب الخليج» يطلب مشاركتها، خصوصاً أنها تشغل منصب رئيسة جمعية الثقافة والفن في الجمعية»، فمن الواضح أن «اللجنة» مكونة من هواة في جانب الإعداد والترتيب والقبول ومعرفة ما يصلح وما لا يصلح، ولو أرسلت جمعية سعودية خطاباً مثل ذاك أتوقع أنه لن يحصد قبولاً، ثم من هي هذه «الجمعية» التي لم يسمع بها أحد ويكفي خطاب منها لجعل ممثلة من هذا الصنف تستحق الإبراز والحضور الملمع، حتى انها غطت على كل عمل الملتقى وشوهت ما فيه من إيجابيات، وتعدى ذلك إلى استخدام هذا الخطأ الجسيم من وسائل إعلام معادية ضد الوطن، ويبدو لي أن «حب الخلي» وهو جزء من مسمى الجمعية المذكورة أصاب لجنة الملتقى بسهام الحب الأعمى، ومن الطريف ما ورد في بيان اللجنة المنظمة للتبرير، إذ ذكرت «تتمثل مشاركتها في كلمة للتعبير عن مكانة المرأة السعودية التي وصلت إليها خارج المملكة من خلال منظور عيون خارجية». لا شك أن حضورها أساء لمكانة المرأة السعودية وللملتقى، والواقع أن الملتقى استُخدم لتكريم ممثلة من قبل منتج، والمنتج يبحث عن ممثلة كما تبحث هي عن منتج وتم دفع الثمن من مكانة المرأة السعودية.
مشاركة :