نظم مركز التأهيل الشامل للإناث بالدمام (الملتقى الأسري السنوي الأول لعام 1440هـ) والذي أطلقته مديرة مركز التأهيل الشامل للإناث بالدمام عائشة بنت علي المزيد بمشاركة عدد من الأقسام مساء يوم السبت الموافق 6 أبريل بمقره وبحضور المدير العام لفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية عبد الرحمن بن فهد المقبل ومساعدته لقطاع التنمية الاجتماعية ابتسام بنت عبد الله الحميزي وبحضور عدد من مدراء فرع الوزارة وأولياء أمور المقيمين وعدد من منسوبات المركز. تضمن الملتقى العديد من الفقرات بدأت بآيات من الذكر الحكيم والسلام الملكي وكلمة لمديرة المركز “المزيد” التي أشارت فيها بأن هذا الملتقى يعد الأول من نوعه لأسر المستفيدين من ذوي الإعاقة في المركز، إيماناً منا بضرورة تعزيز سبل ‫التواصل‬ وتكثيف زيارات الأسر لأبنائهم، ومناقشة كافة الجوانب ذات العلاقة لتكامل الجهود وتحقيق الأهداف المشتركة، وقدمت كل الشكر والتقدير والامتنان للقائمين على هذا الملتقى وللقائد الوالد الأستاذ عبد الرحمن بن فهد المقبل ومساعديه على دعمهم المتواصل وتشريفهم اللقاء.‬‬ تلتها كلمه لسعادة المدير العام لفرع الوزارة “المقبل” الذي عبر عن افتخاره بكونه أحد منسوبي فرع الوزارة بالشرقية وممن يفتخر بإخوانه وأخواته الذين هم في الميدان ويعملون باجتهاد لإرضاء رب العزة والجلال في الأمانة الملقاة على عاتق الجميع وعلى رعاية ما اؤتمنوا عليه سواء من فئة الذكور أو الإناث ويسأل الله التوفيق للجميع وهو يفتخر دائماً بما يقدمه الأخوة والأخوات في هذه المراكز وبقية الفروع. كما شمل الملتقى كلمة عرفان وامتنان قدمتها الأبنة هدى السلطان التي ترعرعت في المركز منذ نعومة أظفارها لكل من قدم لها الخدمة والرعاية، ووجه ولي أمر المستفيدة سميرة سعيد في كلمته ثلاث رسالات لأولياء الأمور، وضح في أولها إن ما رزقتم به فهو منحة ربانية عظيمة لرفعة درجاتكم يوم القيامة بإذن الله إذا صبرتم واحتسبتم الأجر منه تعالى بهذا البلاء، وأكد في الثانية على ضرورة تواصل الأسر بأبنائها، أما الثالثة رسالة شكر وتقدير وعرفان لجميع الكوادر العاملة على خدمة الأبناء في المركز وعلى رأسهم مديرة المركز المزيد. ولم يتوانى خال المقيمة ندى الشهري أن يقدم شكره وتقديره لإدارة المركز ومنسوبيه من القائمين على تقديم الخدمات لابنتهم بتسجيل صوتي حيث حالت الظروف دون تواجده. وتحدث استشاري الأطفال ورئيس وحدة العناية المركزة للأطفال بمستشفى القطيف المركزي الدكتور عبدالله بن علي العبيدان في محاضرة بعنوان (كن معهم) عدة محاور منها النظرة العامة عن دور الإيواء ودورها الرائد، وأهمية وجودها خاصة للأسر التي تعاني من عدم القدرة على القيام بشؤون أطفالهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، والسعي المشكور للقائمين على مراكز التأهيل الشامل وأهمية الدور الإنساني الذي يقومون به وأهمية أداء الدور المنوط بهم على أكمل وجه، والشكر للأهالي على تحملهم للمعاناة وتعاملهم معها بإيجابية والتركيز على الدور المحوري للأسرة في تخفيف معاناة أبنائهم من خلال الاهتمام بهم وزيارتهم بشكل منتظم، وأخيراً تحدث عن الطفل المعاق، وأنواع الإعاقة التي قد يعاني منها هؤلاء الأطفال، وحاجتهم للتأهيل الفكري والعملي والعاطفي، والدعم النفسي الأساسي من أفراد الأسرة. تخلل الملتقى عرض مرئي للخدمات التي يقدمها قسم الخدمة الاجتماعية بالمركز، وعرض مبادرة (لنسعدهم) وهي المبادرة الأولى من نوعها والتي بدأتها إدارة المركز متمثلة بالأستاذة عائشة المزيد بعمل زيارة من إحدى المستفيدات لعائلتها في منطقة بريدة تمهيداً لمبادرات أخرى تدخل السعادة على قلوب المستفيدات. ثم وضحت رئيسة شعبة الخدمات الاجتماعية غالية الأوف عدد الحالات الملتحقة بالمركز وتقسيم الحالات في الوحدات، وعرفت كل أخصائية بنفسها وبعدد الحالات التي تشرف عليها وطبيعة عملها اليومي، ومن أهم ما اتفقت عليه الأخصائيات هو التركيز على أهمية توثيق التواصل الأسري بين المقيمات وعائلاتهم وأهمية الزيارة المتواصلة وأثرها على نفسياتهم، ومن جانب أخر وضع ركن استشاري للكادر الطبي للرد على استفساراتهم. أختتم الملتقى بتكريم الأسر المتعاونة والسباقة دوماً لزيارة أبناءهم وبناتهم من المستفيدين والمستفيدات والحرص على التعاون المتبادل بينهم وبين إدارة المركز حتى تتمكن من تقديم أفضل الخدمات وشكرت “المزيد” جميع من شاركها نجاح هذا اللقاء المثمر والمميز بتواجدهم وتلبية هذه الدعوة، كما دعتهم لتناول وجبة الغداء مع ذويهم في جو أسري لا يخلو من الود والمشاعر الصادقة من أجل تقوية الصلة والروابط الأسرية بينهم.