قال التلفزيون السوداني الرسمي اليوم الخميس إن القوات المسلحة ستذيع بيانا هاما بعد قليل فيما بثت الإذاعة الحكومية أغاني وطنية. ودخل عدد من ضباط الجيش السوداني مبنى الإذاعة وطلبوا ضم كل القنوات والموجات، وحدث انتشار كثيف لقوات الجيش والشرطة والتدخل السريع في شوارع الخرطوم، وتم إغلاق مطار الخرطوم الدولي. وتم اعتقال عدد من القيادات السابقة مثل النائب السابق للرئيس السوداني علي عثمان طه، ورئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم أحمد هارون، ووزير الدفاع السوداني السابق عبدالرحيم محمد حسين ورئيس الحكومة مراسلنا: اعتقال أكثر من 100 شخصية مقربة من البشير بينهم رئيس الحكومة محمد طاهر أيلا. وتضاربت الأنباء حول مصير الرئيس السابق عمر البشير فأكدت بعض المصادر عن مغادرته العاصمة الخرطوم، بينما أكدت مصادر أخرى عن وضعه تحت الإقامة الجبرية. وترددت أنباء عن تشكيل مجلس انتقالي برئاسة وزير الدفاع السوداني، وانتشرت مركبات الجيش السوداني على الطرق والجسور الرئيسية في الخرطوم وحدثت احتفالات شعبية بالسودان تمتد من القصر الجمهوري إلى ساحة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش، وتوافد الآلاف على مقر الاعتصام. وقال شاهد من رويترز إن الجيش السوداني نشر قوات في محيط وزارة الدفاع بينما انتشر جنود وأفراد أمن على طرق وجسور رئيسية في العاصمة الخرطوم في وقت مبكر اليوم الخميس. وأضاف أن الآلاف تدفقوا للاعتصام خارج وزارة الدفاع. وذكر التلفزيون الرسمي في وقت سابق أن الجيش سيصدر بيانا مهما وسط تكهنات بشأن محاولة انقلاب على الرئيس عمر البشير بعد شهور من الاحتجاجات على حكمه المستمر منذ 30 عاما.