صحيفة المرصد: قال الشيخ عائض القرني أن هناك أموراً رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم فعلها إلا أنه لا يستطيع التأسي به فيها، عازياً ذلك إلى أن الناس حينها لن يدعوه ليطبقها، بل قد يداهمون منزله ويصلون عليه الجنازة ويقومون بدفنه. وضرب القرني في حوار له مع موقع "MBC.NET" ثلاثة أمثلة لمثل هذه الأمور، قائلا: "الأول ماذا سيقول الناس عني لو كنت إمام مسجد في الرياض، وفي يوم العيد دعوت المقيمين سواء كانوا من أفريقيا أو غيرها من البلاد وأعطيتهم خناجر، وقلت لهم هذا المسجد لكم أدبكوا فيه واستمتعوا، فما الذي سيجري حينها وماذا سيقول الناس عني؟". وبيّن القرني أن دعوة المقيمين للرقص بالمساجد، هو موقف حدث بالفعل مع الحبشيين أيام الرسول الكريم، حيث قام بعضهم بالرقص بالمسجد، وأن الرسول لم يعترض على ذلك، الأمر الذي يجيز الفعل ويبيحه بعد ذلك. وتابع القرني أن الدعوة الثانية التي يخشاها هي دعوة اليهود للطعام وإكرامهم بالمنزل، وهنا استند إلى حديث صحيح عن الرسول الكريم، حيث استضاف بعض اليهود وأطعمهم وأكرمهم في بيته. وعن الموقف الثالث -والذي يوجه رسالة من خلاله للرجال بحمل حاجيات الزوجة وأغراضها- فقال القرني إن ذلك الفعل أقدم عليه الرسول الكريم مع زوجته عائشة، حيث حمل عنها بعض حاجياتها وأغراضها ليخفف عنها. وأكد القرني أن تلك الأمور الثلاثة -رغم أنها مباحة وجائزة- فإنه لا يجرؤ على الإقدام عليها أو الدعوة لها، خوفًا من رد فعل الناس، الذين قد يهاجموه، بل ويداهموا منزله، حتى ينتهي الأمر به في المقبرة! على حسب تعبيره.