بتكليف ومتابعة مباشرة من معالي مدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ومدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي أقامت إدارة الخدمات الطبية العسكرية في الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، حفل تخريج دفعة من العسكريين الذين أتموا دورتي الرعاية الطبية للإصابات ما قبل المستشفى، ودورة الإنعاش القلبي والرئوي، وذلك في القاعة الرئيسية في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للشؤون الصحية في الأحساء، وسط حضور مميز من قادة وممثلي الألوية المشاركة وممثلي الشؤون الصحية في القطاع الشرقي ومن قيادة الطب العسكري الميداني. وقال رئيس قسم الخدمات الطبية العسكرية ومدير وحدة طب الطيران في الشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني اللواء طبيب خالد محمد الجهني، أن “الهدف الرئيس من هذه الدورات هي تعزيز الجاهزية للفرد الصحي في الحرس الوطني، إذ تعتبر هذه الدورات مكونات أساسية للمهارات المطلوبة لتحقيق الكفاءة المهنية للأفراد الصحيين”. وأوضح أن “البداية كانت من أحساء الخير، وسننطلق بعدها إلى كافة أنحاء المملكة”، مضيفاً “هذه الدورات تتعلق بصحة وحياة المصاب في الأوقات الحرجة، وحزمة التدريب تشمل ثلاث دورات، دورة تغطي جانباً من حالات الطوارئ التي ممكن أن يمر بها المريض أو المصاب، ومكونة من دورة الإنعاش القلبي والغرض منها تغطية أي طارئ طبي قلبي لأي مريض أو مصاب”. وقال “ومن الدورات أيضاً دورة رعاية مصابي الحوادث في مرحلة ما قبل المستشفى، وهذه دورة معتمدة من كلية الجراحين الأمريكية وتعتبر رافد مهم للتقليل من ضرر الإصابة، وتحسين فترة نقل المصابين إلى المستشفى، ولها دور فعال في تقليص نسبة الوفيات”، مضيفاً “من أهدافنا أيضاً أن نتزامن كجهة صحية عسكرية في خطى الوطن وتوثبه لتحقيق رؤيته عام 2030، وهذا جزء يسير جداً من مخطط شامل على مستوى الحرس الوطني، متمثلاً في الشؤون الصحية وإدارة الخدمات الطبية المنبثقة حديثاً تحت مظلة الحرس الوطني”. و قد تجاوز عدد الخريجين 232 خريج، من ألوية مختلفة في الأحساء والدمام، وهو عدد “لا يرقى لأقصى طموحاتنا”، بحسب تصريح اللواء طبيب خالد الجهني، مؤكداً أن “هذه هي البداية وأول الغيث قطرة، وعدد الأفراد الصحيين في الحرس الوطني تجاوز 3500 فرد صحي في جميع أنحاء المملكة، بمختلف الإسناد الصحي من المستشفيات الثابتة إلى الميدانية حتى الخطوط الأمامية و من المخطط له ان يشمل التدريب كافة الأفراد المعنيين”. شمل التدريب لواء الملك عبدالعزيز الآلي في الأحساء، ولواء الملك عبدالله بن عبدالعزيز الآلي، وقيادة الطب العسكري الميداني بالقطاع الشرقي، ولواء الأمير محمد بن عبدالرحمن في الدمام، وبيِّن اللواء طبيب الجهني أن “البداية كانت بلواء الملك عبدالعزيز قبل أن ينتشر في الحد الجنوبي، وشملت الدورات معظم الصحيين العسكريين المنتسبين للواء، والمتواجدين حالياً في الحد الجنوبي، وعملنا قبل انتشارهم فرضية ميدانية عكست نجاح تدريبهم واستيعابهم وإتقانهم للمهارات التي تعلموها من خلال هذه الدورات”. وقال “جنودنا الشهداء والمصابين تاج على رؤوسنا ولا نفيهم حقهم مهما عملنا ونعمل، فلهم منا كل الشكر والامتنان والدعاء والتقدير “، وأشاد المشاركون في الدورات بالمهارات الطبية التي اكتسبوها وبحرفية المدربين وبالتعاون البناء والمساعدة التي قدمتها الشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني متمثلة في مستشفى الملك عبدالعزيز في الأحساء، والشؤون الأكاديمية في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز في الأحساء، وإدارة التدريب والتطوير بالقطاع الشرقي.
مشاركة :