لقيت امرأة وطفلتها الصغيرة مصرعهما في كازاخستان، إثر استنشاقهما غازا خطيرا جدا، ناجما عن مبيد جرى استعماله في رش منزل العائلة للقضاء على الحشرات. ونقلت صحيفة “ميرور” البريطانية، عن وسائل إعلام محلية أنه “جرى نقل تسعة أشخاص من عائلة واحدة إلى المستشفى جراء استنشاق غاز سام، وتم إنقاذ سبعة منهم، فيما توفيت امرأة عمرها 29 عاما، وابنتها التي لم يتجاوز عمرها سبعة أعوام”. ومرد هذه الواقعة الأليمة، هو الاستعانة بعامل استخدم مبيدا حشريا مخصصا للقضاء على بعض الآفات الزراعية، ويحظر رشه داخل الأماكن المغلقة تحت أي ظرف، غير أن ذلك الموظف الذي عينته تلك الشركة لم يكن يدرك خطورة الأمر، فحدث ما حدث. وخلال التحقيقات أوضح العامل ليمزهان زيلاوف، البالغ من العمر 25 عاما، أنه لم يكن يعلم أن المبيد الذي كان يستخدمه شديد السمية للإنسان، وأنه قد يتسبب في تلف الدماغ والموت، مشيرا إلى أنه جرى تعيينه رغم عدم وجود خبرة لديه في هذا المجال. وقال زيلاوف “إن الشركة اكتفت بشرح مهام عمله عبر تطبيق “ماسنجر” للتراسل الفوري دون أن يخضغ لدورة تدريبية”، مؤكدا أنه سبق له استخدام المبيد نفسه دون أن تقع أي حوادث أو مشكلات. وتابع قائلا “بعدما علمت بما حدث اتصلت بشركتي لأطلب منها العون، فأتاني الرد أن هذه مشكلتي وحدي وليس لهم أي علاقة”.