التونسي: مستقبل الإعلام في المملكة مرهون بقيام منصات إعلامية رقمية مهنية حديثة

  • 4/11/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد محمد التونسي؛ مدير عام مجموعة قنوات (MBC) في السعودية، وجود متسع كبير لنشوء وسائل إعلام جديدة في المملكة، ولكن بشرط أن تكون منصات إعلامية رقمية مهنية حديثة، تواكب التطور النوعي للإعلام الإلكتروني عالميًّا، وتثري تجربة القارئ معرفيًّا وبصريًّا، وتوظّف وسائل التقنية الحديثة وأدوات الإعلام الجديد. جاء ذلك ضمن برنامج الأمسية الإعلامية السنوية المفتوحة، التي نظمتها غرفة الأحساء، بقاعة الشيخ سليمان الحماد، بمقرها الرئيس مؤخرًا، تحت عنوان “سيرة وقضايا في الإعلام”، وذلك بحضور عبداللطيف بن محمد العرفج؛ رئيس الغرفة، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وبعض المسؤولين والأكاديميين والمثقفين والإعلاميين، بالإضافة إلى عدد من طلبة كلية الاتصال والإعلام بالأحساء. وأوضح التونسي خلال الأمسية التي أدارها الإعلامي خالد القحطاني؛ مدير الإعلام والنشر بالغرفة، أن الأحساء لم تنل نصيبها إعلاميًا، وأننا كإعلاميين نشعر بتقصير كبير نحوها، لما تمتلكه من تاريخ وتراث ومجتمع وموارد هائلة وسياحة واعدة، مشيرًا إلى أنه متفائل تجاه مستقبلها في ظل رؤية المملكة، مبينًا أن الانفتاح الإعلامي التي تشهده بلادنا يتطلب التعاطي مع التطورات والتحديات بإيجابية وفق رؤيتنا الوطنية المستقبلية الطموحة. وأشار إلى أن وسائل الإعلام في بلادنا يجب أن تكون مُوجّهًة وراشدة، بحيث تحافظ على مصالح الدولة أينما كانت، مبينًا أن قدر المملكة أن تكون في مرمى هجمات وحملات إعلامية حاقدة ومُضللة تهدف إلى إعاقة مسيرتنا المتوجهة بعزم وثقة وعزة على طريق التقدم والتطور والتنمية وفق رؤية المملكة، قائلًا: “نحن مواطنون سعوديون نفخر ببلادنا وقيادتنا الرشيدة قبل أن نكون إعلاميين،” مثمنًا لإعلامنا التقليدي مسؤوليته ورقابته الذاتية العالية. وقال التونسي: “إن وسائل التواصل الاجتماعي هي جزء من أدوات ووسائل الإعلام ولكنها حرة وطليقة وتحاكي المؤشرات أكثر من كونها وسيلة إعلامية مهنية حقيقية، إلا أنه يمكن اعتبارها اليوم ضمن مصادر المعلومة “المصدر” التي تتطلب التوثيق عبر إخضاعها للتحليل والتدقيق والفحص والنقد، مشيرًا إلى أهمية إدماج علم الإحصاء وتحليل البيانات في العمل الإعلامي والصحفي، لما له من أهمية كبيرة في إرساء قيم المهنية والموثوقية والدقة والتأثير. وبيّن أن كليات الإعلام ليست مسؤولة عن تخريج وإنتاج إعلاميين وصحافيين جيدين، بل يجب على جيل الإعلاميين الشباب التحلي بالصبر والمثابرة والتواضع وتنمية المخزون الثقافي والمعرفي لديهم وأن يظلوا دائمًا تلاميذًا في بلاط صاحبة الجلالة، موضحًا أن هناك ثروة من الشباب الإعلاميين المتميزين الذين يحتاجون إلى التمكين وليس التدريب فحسب، مبينًا أن برنامج تلفزيوني قوي ومؤثر ناجح أفضل من مئة دبابة. يُشار إلى أن الغرفة، استضافت ضمن برنامج الأمسية الإعلامية السنوية عددًا من الكتّاب والإعلاميين السعوديين البارزين خلال السنوات الماضية، وذلك في إطار برامجها في مجال المسؤولية المجتمعية، وتعزيز دور التواصل والحوار في تعظيم أثر ومساهمة الإعلام في توحيد الطاقات حول الرؤى الوطنية والبرامج التنموية الرائدة. الحصول على الرابط المختصر

مشاركة :