تبرعت فتاة سعودية بخلاياها الجذعية لمريض أمريكي في أحد مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن تطابقت أنسجتها مع أنسجة المريض، عبر إجراء طبي وتنسيقي؛ إثر تسلم برنامج المتبرعين بالخلايا الجذعية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض طلباً من البرنامج الوطني الأمريكي للمتبرعين الخلايا الجذعية، في إطار البحث عن متبرعين مطابقين عبر السجلات العالمية. وقال المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور ماجد الفياض: برنامج المتبرعين بالخلايا الجذعية في المستشفى أتاح مطلع العام 2019م مشاركة بياناته مع السجلات العالمية. وأضاف: عدد المنضمين له بلغ 71 ألفاً من المواطنين والمقيمين، وتلقى البرنامج خلال الفترة الماضية مخاطبات رسمية من مراكز عالمية متخصصة في زراعة الخلايا الجذعية في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأسبانيا وإيطاليا تفيد بحاجة تلك المراكز لخلايا جذعية. وأضاف: أول تعاون للمستشفى مع البرنامج الوطني الأمريكي للمتبرعين بالخلايا الجذعية، الذي يبلغ عدد المسجلين فيه نحو 10 ملايين شخص، يعود إلى العام 2005م عندما تبرعت مواطنة أمريكية بخلاياها الجذعية لشاب سعودي يعاني من سرطان الدم كان منوماً في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض. وأعرب عن اعتزازه بكفاءة وتطور برنامج المتبرعين في المستشفى الذي أصبح ضمن خارطة شبكة السجلات العالمية في تبادل الخلايا الجذعية لإنقاذ حالات مرضية ليس أمامها خيارات علاجية أخرى. من جهته، ذكر رئيس برنامج المتبرعين بالخلايا الجذعية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور فراس الفريح أن حالة طلب الخلايا الجذعية للمواطن الأمريكي استغرقت نحو شهرين بدءاً من التواصل مع المتبرعة، التي كانت قد سجلت في البرنامج في وقت سابق، ثم إجراء الفحوص السريرية والمخبرية للتأكد من سلامتها وملاءمتها للتبرع مروراً بإرسال عينات دم للمستشفى الأمريكي قبل الشروع في عملية تجميع الخلايا الجذعية التي استغرقت نحو 30 دقيقة جرى خلالها تجميع ألف مل من المتبرعة. وأضاف أن الخلايا الجذعية عادة ما تعطى للمصابين بأمراض سرطان الدم، وسرطان الغدد الليمفاوية، وفشل نخاع العظم كعلاج لهذه الأمراض بعد استنفاد الخيارات العلاجية الأخرى. وأكد أن البرنامج الوطني الأمريكي للمتبرعين بالخلايا الجذعية أرسل ممثلين عنه للرياض لنقل الخلايا الجذعية للمستشفى الأمريكي بمجرد الانتهاء من تجميعها من الفتاة السعودية ثم زُرعت للمريض الأمريكي هناك. ولفت إلى أن اللوائح التنظيمية تشدد على عدم إفشاء بيانات المتبرع الشخصية قبل مضي عامين. وأشار "الفريح" إلى أهمية التعاون الدولي في تبادل الخلايا الجذعية حيث استفادة 24 مريضاً سعودياً زرعت لهم خلايا جذعية من متبرعين من خارج المملكة بفضل التعاون الدولي عبر الشبكة العالمية لسجلات المتبرعين بالخلايا الجذعية. ودعا إلى المبادرة في الانضمام لبرنامج المتبرعين بالخلايا الجذعية بمستشفى الملك فيصل التخصصي والذي أسهم منذ انطلاقته في العام 2016 م في توافر فرص مطابقة لـ37 مريضاً سعودياً من متبرعين بالخلايا الجذعية من داخل المملكة.
مشاركة :