دافعت رئيسة الوزراء البريطانية ترايز ماي عن قرارها بتأجيل الانفصال عن الاتحاد الأوروبي والسعي لخطة خروج توافقية مع حزب العمال المعارض بينما وقف عضو غاضب في مجلس العموم اليوم الخميس وطالبها بالاستقالة. وقالت ماي للبرلمان، “هذا ليس هو السبيل المألوف في السياسة البريطانية…لن يكون التوصل لاتفاق سهلا لأن النجاح سيحتاج من الطرفين تقديم تنازلات”. لكن بيانها بشأن قرار تأجيل الخروج من الاتحاد للمرة الثانية أثار غضب أعضاء مجلس العموم المؤيدين للانفصال. ووصف عضو مجلس العموم بيل كاش المناهض للاتحاد الأوروبي القرار بأنه “استسلام بائس”. وأضاف موجها حديثه لماي “هل تقبل أيضا بأن يقوض اتفاق الانسحاب ديمقراطيتنا والأساس الدستوري لأيرلندا الشمالية وحقنا في حكم أنفسنا وسيطرتنا على قوانيننا؟ هل سيقوض مصالحنا القومية؟ هل ستستقيل؟”. وردت ماي بحسم “اعتقد أنك تعلم الرد على ذلك”. وقالت إنه لا يوجد ما هو أهم من تنفيذ الخروج من الاتحاد وأكدت أن بريطانيا قد تنفصل قبل 31 أكتوبر وتتفادى المشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي إذا وافق أعضاء مجلس العموم على اتفاقها بحلول يوم 22 مايو المقبل. وكان الاتحاد الأوروبي قد وافق على تأجيل خروج بريطانيا لمدة ستة أشهر حتى يوم 31 أكتوبر تشرين الأول المقبل بينما تسعى ماي لإبرام اتفاق مع حزب العمال تأمل أن يساهم في تمرير اتفاقها في البرلمان بعد رفضه ثلاث مرات.
مشاركة :