أكد مسؤولون عراقيون، أن منسوب ارتفاع المياه في الخزانات والسدود في البلاد وصل إلى مستويات تاريخية، فيما تواجه آلاف العائلات نزوحا محتملا جراء مزيد من الفيضانات. وامتلأت الخزانات المائية الأربعة الرئيسية في العراق، وأدت إلى ارتفاع منسوب نهري دجلة والفرات للمرة الأولى منذ عقود، وذلك عقب موجة أمطار وذوبان الثلوج في تركيا وإيران المجاورتين. من جهته، قال مدير سد سامراء شمال بغداد، كريم حسن، إن "المياه المحولة إلى الخزان الطبيعي في بحيرة الثرثار وصلت إلى مستويات لم تشهدها المنطقة من قبل". وأضاف: "اليوم يمرر ناظم الثرثار أعلى منسوب في تاريخه.. لم نر مستوى مماثلا منذ بناء المنشأة عام 1956، يعني منذ 63 عاما". وشمالا، قال مدير سد دوكان، حمه طاهر: "لم نشهد منذ العام 1988 ارتفاعا مماثلا في منسوب المياه"، داعيا السكان المجاورين للسد إلى ترك منازلهم. وأشارت الحكومة العراقية إلى أن فائض المياه سيحفظ في الخزانات قبيل موجات الجفاف المتوقعة خلال أشهر الصيف القاسية في البلاد، وكإجراء وقائي حظرت على المزارعين محاصيل تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه. وأدى ارتفاع منسوب المياه في دجلة والفرات النهرين الرئيسيين في العراق وخصوصا في المناطق الجنوبية، إلى غرق محاصيل زراعية في بعض القرى، إذ غطت السيول أكثر من 30 ألف دونم زارعي في محافظة البصرة. ولفتت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، إلى أن هطول الأمطار أدى مؤخرا إلى نزوح مئات العائلات في محافظة ميسان الجنوبية، وأن ألفي شخص آخرين معرضون لمخاطر النزوح، فيما اضطرت الأمم المتحدة لإيصال مساعدات إنسانية بالزوارق. المصدر: أ ف ب
مشاركة :