كشفت دراسة جديدة أن الرياح الشمسية يمكنها تسخين الغلاف الجوي للمشتري إلى ضعفي العمق الذي يمكن أن تبلغه على الأرض. وتبدو التغييرات في الرياح التي تسبب ظهور الشفق في أقطاب المشتري، شبيهة تماما بما تظهر عليه في كوكبنا، حيث تؤدي إلى استجابات سريعة في كيمياء ودرجات حرارة الغلاف الجوي للعملاق الغازي. ودرس الباحثون من اليابان الكوكب العملاق باستخدام تلسكوب لتحليل الحرارة في قمة "مونا كيا" في جزيرة هاواي. وعلى الأرض، تحدث العروض الضوئية للشفق في القطبين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية، وتعرف هذه العروض أيضا باسم الأنوار الشمالية والجنوبية، وباسم الريح الشمالية "بوراليس". ويحدث الشفق القطبي عندما تضرب الجزيئات المشحونة القادمة من الشمس الذرات في الغلاف الجوي للأرض، وتتفاعل الجسيمات الواردة على الغلاف الجوي، مع الغازات المختلفة مثل الأوكسيجين والنيتروجين، فتتم استثارة تلك الذرات وتسخينها لتعطي ألوانا مختلفة باختلاف درجات ارتفاعها. وهذه الظاهرة ذاتها التي تحدث على كوكب المشتري، إلا أن الأبحاث الجديدة تظهر أن الغلاف الجوي للكوكب العملاق يتم تسخينه في عمق أكبر بكثير من الأرض، مع اختراق الجزيئات الحيوية إلى المستوى الأدنى من الغلاف الجوي العلوي، المسمى الستراتوسفير. #NewPaperKlaxon - We used the @SubaruTel_Eng COMICS instrument to investigate how Jupiters aurora heat the upper atmosphere, and how the extent of heating changes with the solar wind - led by James Sinclair in @NatureAstronomy:https://t.co/XOLw8uR4q7https://t.co/4an0k43QOUpic.twitter.com/IFlCe7bNto— Leigh Fletcher (@LeighFletcher) April 9, 2019 ويقول الباحثون إن هذه الجزيئات تتعمق في الغلاف الجوي مرتين إلى ثلاث مرات أكثر من نظيراتها على الأرض. وقال معد البحث جيمس سينكلير، عالم الفيزياء في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الفضاء الأميركية، في كاليفورنيا، إن تأثير الرياح الشمسية في كوكب المشتري هو مثال واضح على شدة قساوة الطقس الفضائي. وأضاف: "نرى أن للرياح الشمسية تأثيرا أعمق مما هو معتاد". 🎶 The solar wind, came blowing in, across #JupiterDidnt linger there, in the atmosphere, a newcomerAnd presently, the chemistry changed as temperatures roseWe saw it, we saw it with the Subaru 🎶 https://t.co/wXsOL6br80pic.twitter.com/Kpt2ytGzJ8— NASA JPL (@NASAJPL) April 9, 2019 وتمكن العلماء من التقاط صورة حرارية لطبقة الستراتوسفير لكوكب المشتري، تحدد المناطق ذات درجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة باستخدام كاميرا الأشعة تحت الحمراء متوسطة التبريد والطيف الضوئي أو كما تعرف اختصارا باسم "COMICS". ولاحظ العلماء أنه مع بقاء الرياح الشديدة على المشتري ليوم كامل، تغيرت كيمياء الغلاف الجوي للكوكب وارتفعت درجة الحرارة فيه. وقال جلين أورتن، وهو عالم كواكب في مختبر "Jet Propulsion": "الأمر المذهل في النتائج، هو أننا تمكنا من ربط التباينات في الرياح الشمسية بالاستجابة لها في الستراتوسفير، لأول مرة". وأضاف: "الاستجابة لهذه الاختلافات سريعة للغاية بالنسبة لمثل هذه المساحة الكبيرة". ومن خلال فهم كيفية تفاعل الرياح الشمسية مع أجسام مختلفة في النظام الشمسي، يهدف الباحثون إلى معرفة المزيد حول كيفية تطور الكواكب وأجوائها. المصدر: ديلي ميل
مشاركة :