أحيا العازف والملحن البرازيلي ليو غاندلمان، أمس الأول، ليلة موسيقية في مركز اليرموك الثقافي. ضمن فعاليات الموسم الثقافي الـ 24 لدار الآثار الإسلامية، أقيمت أمس الأول، أمسية موسيقية بعنوان "ليو غاندلمان والأصدقاء"، في مركز اليرموك الثقافي، بالتعاون مع السفارة البرازيلية لدى الكويت، بحضور السفير البرازيلي نورتون رابستا، وعضو ديوانية الموسيقى بالدار، م. صباح الريّس، وجمهور عاشق للفنون الموسيقية الذي ملأ المسرح. في البداية، تحدث الريّس في كلمة مقتضبة قائلا: "موسمنا الثقافي الـ 24 اقترب من نهايته، حيث يتبقى لنا أمسيتان؛ الأولى موسيقية من جنوب إفريقيا، والثانية هي مسك الختام مع أمسية كويتية تراثية للفنان سلمان العماري في 24 الجاري، ونحن نرحب بأي مقترحات أو ملاحظات لإدراجها في جدول الموسم المقبل الـ 25، الذي نعده الآن، وسننتهي منه قريباً، كي نقدمه خلال الشهر الجاري إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، أما أمسيتنا فهي من تنظيم السفارة البرازيلية". بدوره، توجه سفير البرازيل لدى الكويت نورتون رابستا بالشكر إلى الجمهور الذي حضر الأمسية، وإلى المجلس الوطني، ودار الآثار الإسلامية، وصباح الريّس، والشركاء في هذه الليلة. أما عازف الساكسفون، الملحن البرازيلي الكبير، ليو غاندلمان، فقد قال: "إنه من دواعي الفخر والاعتزاز والشرف الكبير أن نحيي هذه الأمسية في الكويت". برنامج الأمسية استهل غاندلمان برنامج الأمسية بعزف موسيقى أغنية "Sinal Vermelho"، التي تعني بالعربية إشارة حمراء، وهي من ألحانه، حيث قال عنها إنها تعد من أهم الأغاني التي قدمها عام 1990، واتبعها بعد ذلك بمقطوعة أغنية "Solar"، وهي عنوان ألبومه الذي أصدره عام 1990، ثم "Furuvude" التي قدم شرحا عن عنوان هذه الأغنية أنها لا تعني شيئاً إلا الصوت الصادر عن آلة الساكسفون، لأنه لم يجد عنواناً يطلقه عليها أفضل من ذلك، مشيرا إلى أن هذه الأغنية جلبت إليه الحظ، والانتشار حول العالم، إذ قدمتها العديد من الفرق الموسيقية في مختلف البلدان. وأوضح غاندلمان أنه محظوظ جدا، لكونه من أسرة فنية موسيقية، فوالده منتج وموزع موسيقي، ووالدته عازفة بيانو، ودائما يدور الحديث بينهما حول مشاهير عالم الموسيقى، مثل شومان وشوبرت، وكان والده يجلب معه أعمال أعظم موسيقيي الجاز، لذا ألّف غاندلمان له وأهداه موسيقى بعنوان "Neshama"، ليعزف بعدها الحلم البرازيلي الجميل تحت عنوان "Cuba libre"، واختتم برنامجه أمسيته التي يمكن وصفها بليلة إبداعية، مع "Canto de Ossanha"، وهي من أشهر أعمال المؤلف الموسيقي البرازيلي بادن باول. وفي النهاية، قدّم غاندلمان أعضاء الفريق الموسيقي الذين شاركوه في هذه الأمسية وهم: عازف البيانو إدواردو فاليز من ريو دي جانيرو، عازف الدرامز كاسيوز ديلفسون من مكابا في غابة الأمازون على دراية تامة بالإيقاعات البرازيلية والروسية والصينية وغيرها، وعازف البيزغيتار الأصغر سنا في الفريق أديال بياختو من ريو دي جانيرو. ليو غاندلمان ولد عازف الساكسفون البرازيلي والملحن والمنتج، ليو غاندلمان، في 10 أغسطس 1956 في ريو دي جانيرو. وشارك في العزف مع الفنان الكبير لولو سانتوس، وظهر كضيف في أغنية "تيتيساو" الفردية. يشتهر أيضا بتأليف المقطوعات الموسيقية للتلفزيون البرازيلي، والموسيقى التصويرية والمؤثرات الصوتية لعديد من الأفلام والمسلسلات. وعلى الرغم من أنه قضى طفولته في دراسة الموسيقى الكلاسيكية، فقد انتهى به الأمر إلى مزيد من الدراسات حول الساكسفون والتكوين والترتيبات في كلية بيركلي للموسيقى. ولديه ابن وهو أيضا موسيقي، يدعى ميغيل. ويعد ليو أحد الموسيقيين البرازيليين الأكثر شهرة، إذ حقق قاعدة جماهيرية كبيرة في البرازيل، وخاصة من الشباب المعاصرين، ومن محبي موسيقى "MPB" (وهو نوع برازيلي من الموسيقى المعروفة باسم الموسيقى الشعبية البرازيلية)؛ بينما في نفس الوقت يرتبط اسمه ببراعة وفخامة الموسيقى الكلاسيكية. في الواقع، يتفوق غاندلمان في الموسيقى الكلاسيكية والشعبية، وتحديداً في عزفه الاحترافي على آلة الساكسفون، وهذا ما يجعله يقدم مستوى عاليا للغاية من الجاذبية والعاطفة البرازيلية الشعبية والموسيقية الكلاسيكية معا.
مشاركة :