شهدت نابلس، امس، اشتباكات مسلحة وقعت بين محليين وبين أجهزة الأمن الفلسطينية، من جهة، فيما اقتحم جيش الاحتلال عددا من الأحياء لتنفيذ حملات اعتقال، وأجرت اسرائيل تمريناً يحاكي سقوط عشرات الصواريخ على مدن الجليل بالإضافة لاقتحام حزب الله اللبناني لعدد من المستوطنات الشمالية في إطار حرب لبنان الثالثة. اشتباكات نابلس وقالت مصادر فلسطينية: إن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة اندلعت بين مسلحين من مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وبين الأجهزة الأمنية، في ظل توتر عاد إلى الواجهة في المخيم مؤخرا. وقال شهود عيان: إن الاشتباكات تركزت في شارع القدس حين تمركزت قوة أمنية على مدخل المخيم، فرد مسلحون بإغلاق مداخل المخيم بالمتاريس، وأطلقوا الأعيرة النارية تجاه القوة الأمنية. وأشار الشهود إلى أن حالة من التوتر تسود شارع القدس ومخيم بلاطة. وقالت مصادر أمنية فلسطينية: إن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الضاحية جنوب نابلس، ومنطقة المساكن الشعبية شرق المدية. من جهتها، قالت حركة حماس، امس: إن الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة تواصل اعتقال أكثر من 45 معتقلًا سياسيًا داخل سجونها الموزعة على المحافظات المختلفة، في وقت اعتقلت فيه مهندسًا ونقلت معتقلًا سياسيًا مسنًا إلى المستشفى عقب تردي حالته الصحية. تمرين عسكري إسرائيلي وأجرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية صباح امس تمريناً يحاكي سقوط عشرات الصواريخ على مدن الجليل، بالإضافة لاقتحام حزب الله اللبناني لعدد من المستوطنات الشمالية في إطار حرب لبنان الثالثة. وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية انه سيسمع في إطار التمرين انطلاق لصفارات الإنذار في الجليل الساعة الخامسة و55 دقيقة من مساء اليوم. وتشمل المناورة سيناريو إطلاق عشرات الصواريخ دفعة واحدة من لبنان وسوريا، وانهيار مبان، ومئات من المصابين والعالقين، وتحطم طائرات بدون طيار في داخل تجمعات سكنية، ومجموعات من حزب الله تسيطر على مستوطنات في الشمال، وتنفذ عملية في داخل عكا. كما جاء أن قيادة الجبهة الداخلية تواصل الاستعداد للحرب الثالثة مع لبنان، وأن المناورة الحالية ستصل أوجها مساء اليوم، حيث ستنطلق صافرات الإنذار، وعندما تبدأ عمليات تنسيق بين الطواقم حول سيناريو سقوط عشرات الصواريخ التي تحمل رؤوسا متفجرة ضخمة وانهيار مبان سكنية ومبان عامة، ومواجهات في عدة جبهات في الوقت نفسه. ونقل عن ضابط في الجبهة الداخلية قوله: إنه تم الأخذ بسيناريو الحرب في الشمال، باعتبار أن الحديث عن حرب لم نعرفها من قبل. وأضاف: إنه من الواضح أن «الحرب الشمالية القادمة لن نستطيع الوصول إلى كل الجبهات، ولذلك فإن المناورة ستتركز حول وضع سلم أولويات في الوصول إلى كل منطقة». ونقل عن ضابط في الجيش الإسرائيلي قوله: إن الجديد في الأمر هو إدراك العدو أن السلاح الأكثر إستراتيجية هو نقل القتال إلى داخل إسرائيل.. وأن حركة حماس قد أدركت ذلك في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وحزب الله يدرك ذلك جيدا. إلغاء توريد الغاز من جهة ثانية، كشفت صحيفة اقتصادية عبرية صباح امس ان إسرائيل ألغت اتفاقية توريد الغاز الطبيعي للسلطة الفلسطينية، والتي كانت تقضي بتوريد الغاز لمحطة توليد ستقام بجنين. وقالت صحيفة جلوبس الاقتصادية: إن قرار الإلغاء جاء بعد قرار المسئول عن الشراكة الصناعية في الكيان القاضي بفك شراكة احتكار الغاز لدى شركات الغاز الإسرائيلية الثلاث الكبرى ديلك كيدوحيم، أفنر، ورتسيف. وأضافت الصحيفة: إن قرار فك الاحتكار يلغي تلقائياً اتفاقية توريد الغاز الطبيعي لشركة فلسطينية متخصصة في مجال الطاقة، كانت تقوم بإنشاء محطة توليد الطاقة الكهربائية بجنين بشمال الضفة ضمن صفقة توريد للغاز الطبيعي وصلت تكلفتها إلى 1.2 مليار دولار. وكانت الشركات الإسرائيلية الثلاث قد أبلغت البورصة الإسرائيلية خلال شهر يناير الماضي بتوقيعها على اتفاقية توريد الغاز مع الشركة الفلسطينية بحضور وزير الطاقة الفلسطينية عمر قيطاني وممثلي اتحاد شركات الغاز الإسرائيلية الشريكة في حقل لفيتان البحري، لاستخراج الغاز بالبحر المتوسط وذلك في فندق أمريكان كولوني بالقدس المحتلة. حبس جاسوس إسرائيلي وفي غزة، حكمت المحكمة العسكرية الدائمة في هيئة القضاء العسكري في غزة على متهم بالتخابر مع الاحتلال الإسرائيلي بالسجن لمدة 15 عامًا. وقال مصدر مسئول في القضاء العسكري: «إن المتهم بالتخابر من سكان مدينة غزة، تم الحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً، لارتباطه بالاحتلال الإسرائيلي لمدة قصيرة».
مشاركة :