الهند تبدأ أضخم انتخابات نيابية في العالم

  • 4/12/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ عشرات الملايين من الهنود الإدلاء بأصواتهم اليوم الخميس، في أضخم انتخابات نيابية في التاريخ ستستمر 6 أسابيع وتحدد مصير أضخم ديموقراطية في العالم. ودعا رئيس الوزراء المنتهية ولايته نارندرا مودي مواطنيه إلى الخروج للتصويت بـ "أعداد قياسية"، فيما حذّر خصمه رئيس حزب المؤتمر راهول غاندي من بقاء القوميين الهندوس في الحكم، إذ خاطب أنصاره، قائلاً: "تنتخبون من أجل روح الهند، من أجل مستقبلها. انتخبوا بحكمة". ودُعي حوالى 900 مليون شخص للإدلاء بأصواتهم حتى 19 أيار (مايو) المقبل، لاختيار حكومة جديدة تتولى الحكم للسنوات الخمس المقبلة، في بلد يقطنه 1,3 بليون فرد. وتنظم الانتخابات في نحو مليون مركز اقتراع، لانتخاب 543 نائباً. في غازي آباد وهي مدينة تابعة للعاصمة نيودلهي، توجّه مسنّون ونساء بأعداد ضخمة للتصويت. وقالت سومان شارما، وهي ربّة مزل عمرها 50 سنة: "تركت كل واجباتي المنزلية لأنني أعتقد بأن كل صوت مهم. أريد حكومة تفكّر في النساء وتعمل لتخفيض الأسعار المرتفعة للأرزّ والعدس". ويدخل مودي (68 سنة)، الذي نال حزبه "بهاراتيا جاناتا" القومي الهندوسي الغالبية الساحقة في انتخابات 2014، السباق من موقع قوي، إذ يحظى بشعبية كبيرة، كما أن حزبه يتمتع بخبرة سياسية واسعة. وبدأت الانتخابات في 91 دائرة، في شمال شرقي الهند وجنوب شرقها وشمالها، وتضمّ أكثر من 142 مليون ناخب. وستعلن النتائج في 23 أيار، بعد 7 مراحل. في ولاية آسام، قال انوراغ باراوه (23 سنة)، وهو ضمن 84 مليون شاب هندي تمكنوا من التصويت للمرة الأولى في الاقتراع: "تمكّني من التصويت يشحذ حماستي، أشعر بأنني جزء من نظام ديموقراطي يحمّلني مسؤولية انتخاب زعيم يمكنه إدارة البلاد". وفي غازي آباد، أدلت الطالبة سيمران خانا للمرة الأولى بصوتها. وقالت: "لا أريد حكومة فاشية في الحكم. أريد حكومة تؤمن بالوحدة والتناغم بين المجتمعات. يجب أن تعمل لمصلحة الفقراء والمهمشين". وقُتل شخصان وجُرح آخرون في أندرا برادش (جنوب شرق)، خلال صدامات بين مناصرين للأحزاب الرئيسة المتنافسة. وفي مناطق في ولاية البنغال الغربي (شرق)، كانت للانتخابات نكهة خاصة، إذ أن هذه المناطق هي جيوب سابقة من الجانب الهندي لبنغلادش، أُعطيت لنيودلهي عام 2015 في إطار تبادل أراض لتسوية نزاع شائك يعود إلى عقود. وفي كوش بيهار وأليبوردوار، تشكّلت طوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع. وقال المرشّح للانتخابات رابيندرانات غوش: "إنه يوم تاريخي. الناس يصوّتون للمرة الأولى، بعد 7 عقود من دون جنسية". وتنتشر صور مودي في كل أنحاء الهند، على لافتات ولوحات إعلانية، وصولاً الى برامج إذاعية وتغطية إعلامية مستمرة وعلى مواقع للتواصل الاجتماعي. ويتمتع مودي، الذي وُلد في ولاية غوجارات وكان بائع شاي في طفولته، بشعبية كبرى نتيجة أصوله الشعبية وصورة الرجل القوي التي يعمل لتطويرها، خصوصاً من خلال موقفه الحازم في مواجهة باكستان. ولخّص راهول غاندي (48 سنة)، المتحدر من سلالة غاندي-نهرو، رؤيته لسجلّ ولاية القوميين الهندوس، وكتب على "تويتر": "أكاذيب. أكاذيب. أكاذيب. ارتياب. عنف. كراهية. خوف".

مشاركة :