محاكم المملكة تنظر 320 قضية وفاة بسبب الأخطاء الطبية

  • 3/12/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مدير عام الشؤون الصحية بالشرقية السابق الدكتور أحمد العلي أن الأخطاء الطبية تسببت في وفاة 320 شخصا على مستوى المملكة. لافتا الى ان المحاكم الشرعية تنظر في 320 قضية من قضايا وفيات الأخطاء الطبية على مستوى المملكة، مشيرا الى ان المحاكم أصدرت أحكاما بإدانة 167 قضية من تلك القضايا المنظورة. وأرجع العلي خلال ندوة بعنوان القطاع الصحي والأخطاء الطبية بمنتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف أسباب الأخطاء الطبية الى فشل بعض الأجهزة الطبية وكذلك تشابه الأسماء بين المرضى. بالإضافة إلى تشابه أقراص وعلب الدواء، ووجود أخطاء في نتائج التحاليل التي بدورها تضلل الطبيب في التشخيص الصحيح والعلاج، مؤكدا على دور المهندس المشرف على الصيانة في التأكد من صلاحية الجهاز. مبينا أن اختيار الطاقم الطبي وتوفير البيئة الآمنة للمرضى وتوظيف التقنيات الحديثة عوامل أساسية في تفادي أو تقليل الأخطاء الطبية. وطالب العلي بضرورة نشر ثقافة الافصاح عن الأخطاء الطبية، فالشفافية تسهم في إظهار الحقائق دون زيادة أو نقصان، كما تسهم ثقافة الافصاح في التعرف على أسباب الاخفاق. مطالبا بدور فاعل للإعلام في نشر قضايا الأخطاء الطبية باعتباره رقيبا في حال توظيفه بالشكل الايجابي. داعيا الى حسن التصرف في حال وجود شك في ارتكاب خطأ طبي في العلاج، مشددا على ضرورة انتهاج الآليات السلمية للتبليغ عن الخطأ، بالاضافة للمتابعة المستمرة. وأكد الدكتور العلي أن الإفصاح عن الخطأ من الطاقم الطبي يدل على احترام المريض كإنسان، ويساعد المريض على التسامح، مطالباً بتفعيل لجان المراضة والوفيات المعتمدة من وزارة الصحة التي يتم فيها الاجتماعات السرية من أجل مناقشة الحالات المرضية وأسباب عدم تفاعلها مع العلاج والحد من الأخطاء بعد معرفتها. وذكر العلي أن الطبيب يتحمل الخطأ إذا أهمل في تقديم العلاج أو تعدى علمه وتخصصه وصلاحياته في ممارسة التخصص، أو في حالة عدم حصوله على الترخيص من هيئة التخصصات الصحية ووزارة الصحة. بالاضافة إلى عدم أخذه موافقة المريض على الإجراء الطبي أو في حالة امتناعه عن أداء واجبه الطبي في الحالات الاسعافية أو تأخره في التجاوب دون سبب مقنع. وشدد على ضرورة استخدام التكنولوجيا للتقليل من الأخطاء كأنظمة الحاسب الآلي المتطورة في التوثيق ومتابعة مراحل العلاج. وطالب بمراقبة اختراق مندوبي شركات الأدوية والتجهيزات لأقسام المستشفى وإغراء بعض العاملين الصحيين باستخدام منتجاتهم. فيما شدد الدكتور محمد حجاب المدير الطبي بمستشفى أهلي على ضرورة الاهتمام بالجودة في المجال الطبي، مرجعا ذلك لوجود اختلافات كبيرة عن بقية المجالات الأخرى. بينما طالب الدكتور عبدالرحمن الحماد بضرورة تصنيف القضايا المتعلقة بالأخطاء الطبية قبل تقديمها للمحاكم، خصوصا ان البعض منها قد تكون كيدية أحيانا، وبالتالي فانها بمثابة مضيعة للوقت والجهد. وضمن الفعاليات المصاحبة للقاء، تم تكريم الفنان بشار الشواف الذي أقام معرضا فنيا على هامش الندوة وتحدث عن تجربته الفنية والمعارض التي شارك فيها داخل وخارج المملكة. كما تم تكريم الدكتورة زينب علي آل مسيري لحصولها على المركز الأول في مسابقة مؤتمر المقيم السنوي الثالث لتميز عرضها حول حالة مرضية نادرة لطفل تعتبر سابع حالة حول العالم.

مشاركة :