"إحدى العرائس السعوديات خبأت مجوهراتها في بطن دجاجة مجمدة قبل سفرها"، هكذا يروي الكاتب الصحفي مشعل السديري واقعة غريبة ونهاية صادمة، حين فقدت العروس كل مجوهراتها بسبب سوء تفكيرها. كنز في بطن الدجاجة وفي مقاله "الدجاجة تبيض ذهبًا" بصحيفة "الشرق الأوسط"، يروي السديري قائلاً "إحدى العرائس السعوديات بعد أن انتهى حفل زواجها، وقرر زوجها أن يذهب بها إلى جزر المالديف لقضاء شهر العسل هناك، قررت من شدة حرصها أن تخبئ المجوهرات والمصوغات التي عندها، والتي أخذتها هدايا في ليلة زفافها، في مكان لا يتصور أحد أن تكون فيه، فقد قررت ( الذكية العبيطة) أن تخبئها داخل دجاجة مجمّدة، وهذا ما حصل .. وقبل السفر أعطت العروس مفتاح البيت لوالدتها، لتأتي إلى البيت بين الحين والآخر، لتنظيفه إن تطلب الأمر، ومن ثم سافرت وهي مرتاحة البال". مفاجأة صادمة ويمضي الكاتب راويًا "بعد أن عاد العروسان، اكتشفت العروس أن الدجاجة قد اختفت من الثلاجة، فدار في خلدها في بادئ الأمر، أن والدتها قررت أن تطبخها، فهدأ ذلك من روعها ظنًا منها أنها في تلك الحالة أكيد قد وجدت المجوهرات واحتفظت بها. فاتصلت بوالدتها تسألها عن المجوهرات، فاستغربت الأم من سؤالها هذا، وقالت لها: ( أكيد أنت تمزحين يا ماما، طيب فين راحت الدجاجة اللي كانت في الفريزر؟! ) فسألتها الأم بعد أن بدأت تشك في عقلية ابنتها قائلة؛ وما دخل الدجاجة بالمجوهرات؟! وأخذت تحكي لابنتها قائلة: إنني حضرت للبيت في أحد الأيام، وتفاجأت أن الكهرباء كانت مقطوعة، وشممت رائحة لحم فاسد تنبعث من الثلاجة، فتخلصت من الدجاجة المتعفّنة ورميتها في حاوية الزبالة، لكن لا يهمك يا بنتي سوف أذهب غدًا إلى السوبرماركت، وأحضر لك بدلاً من الواحدة 10 دجاجات .. وكاد يغمى على البنت، وهي تحكي لأمها أن كل حصيلتها كانت في بطن تلك الدجاجة، وما إن سمعت الأم هذا الكلام حتى أغمي عليها .. ودخل عليهما العريس، عندما تناهى إليه سماع أصواتهما المرتفعة. وعندما شاهد حماته منطرحة بهذه الحالة المزرية، أسرع بإحضار الكولونيا وبخّها في أنفها، والحمد لله أنها أفاقت. انتهى". أتمنى أن يجدها عامل نظافة ويعلق السديري قائلاً "أمنيتي ألا تذهب تلك المجوهرات هدرًا، بمعنى ألا يكون مصير تلك الدجاجة مكب النفايات الكبير، وأتمنى من أعماق قلبي أن يكتشف ما فيها أحد عمال النظافة التعساء، ليستفيد مما هو موجود في داخلها، الذي تبلغ قيمته أكثر من مجموع راتبه لو اشتغل 20 عامًا كاملة، وليعيش على الأقل مبغددًا يصرف على تربية أولاده وتعليمهم، ويضمن حياة كريمة لأهله، ويعد أن ما حصل عليه بمثابة هديّة نزلت عليه من السماء". الدجاجة تبيض ذهبًا وينهي السديري قائلاً " في الوقت نفسه، تتأكد عندي تلك الأسطورة التي كنا نقرأها، وهي... أن الدجاجة من الممكن فعلاً أن تبيض ذهبًا".
مشاركة :