«الطاقة الدولية»: إنتاج فنزويلا يهبط إلى 870 ألف برميل يومياً

  • 4/12/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وكالة الطاقة الدولية، أمس، أن السعودية خفضت إنتاجها أكثر مما وعدت في إطار خطوة لرفع أسعار النفط، محذرة من إشارات متضاربة للطلب العالمي. وفي تقريرها الشهري الأخير حول أسواق النفط، قالت الوكالة ومقرها باريس، إن إنتاج السعودية تراجع إلى أدنى مستوى خلال عامين، في مارس/ آذار بعد أن اتفقت منظمة أوبك على خفض الحصص مع روسيا ودول سوفييتية سابقة أخرى.وكالة الطاقة الدولية حذرت من أن الطلب تراجع في الدول المتطورة في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ب0,3 مليون برميل يومياً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2018، «لأول مرة لأي فصل منذ نهاية 2014». وأضافت «يرجح أن يتراجع الطلب في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية مجدداً» خلال الربع الأول من العام الحالي «بسبب ضعف بعض الاقتصادات الأوروبية، على أن يسوء الأمر في حال «بريكست» غير منظم». وفي حين زاد الطلب في الصين والهند والولايات المتحدة، حذرت المنظمة من أن «السوق النفطية تعطي إشارات متضاربة» بسبب الظروف الاقتصادية العالمية. في الأثناء، تراجع إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط ب0,55 مليون برميل يومياً في مارس/ آذار إلى 30,13 مليون برميل يومياً أساساً بسبب خفض السعودية لإنتاجها وأزمة فنزويلا، بحسب وكالة الطاقة الدولية. وفنزويلا عضو في أوبك لكنها معفية من خفض الإنتاج بسبب الأزمة السياسية التي تشهدها والعقوبات، وانقطاع التيار الكهربائي. وبعد أن أدت زيادة الإنتاج إلى تراجع الأسعار العام الماضي اتفقت دول أوبك وروسيا في ديسمبر/ كانون الأول على خفض الإنتاج. وقالت الوكالة إن دول أوبك التزمت بخفض الإنتاج ب153% بموجب اتفاق فيينا. والتزمت الدول خارج «أوبك» بخفض نسبته 64% لكن روسيا تخلفت عن حجم خفض إنتاجها. من جهتها، أكدت الوكالة إن معروض النفط العالمي انخفض في مارس/ آذار، إذ دفعت العقوبات الأمريكية وانقطاعات الكهرباء إنتاج الخام في فنزويلا إلى مستوى متدن طويل الأجل بلغ 870 ألف برميل يومياً، وهو ما يقل حتى عن المستوى الذي أعلنته «أوبك» الأربعاء. وأضافت الوكالة التي مقرها باريس في تقريرها الشهري «انقطاعات الكهرباء تشكل تحدياً إضافياً لقطاع النفط الفنزويلي، الذي انتكس بالفعل بسبب انهيار الاقتصاد والفساد وسوء الإدارة والعقوبات الأمريكية التي فرضت في الآونة الأخيرة». وذكرت الوكالة التي تنسق سياسات الطاقة للدول الصناعية، أن تراجع الإنتاج 270 ألف برميل يومياً كان ثاني أكبر هبوط على أساس شهري في فنزويلا، ودفع إنتاج البلاد للانخفاض بمقدار 600 ألف برميل يومياً مقارنة مع مستواه قبل عام. وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الأربعاء، إن فنزويلا أبلغتها أنها ضخت 960 ألف برميل يومياً الشهر الماضي، بانخفاض قدره نحو 500 ألف برميل يومياً مقارنة مع فبراير/ شباط. واتفقت «أوبك» وروسيا ومنتجون للنفط غير أعضاء في المنظمة على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً من أول يناير/ كانون الثاني لمدة ستة أشهر، ومن المقرر أن يجتمعوا في 25 و26 يونيو/ حزيران لاتخاذ قرار بخصوص تمديد الاتفاق. وقالت وكالة الطاقة الدولية إن التخفيضات الطوعية في إطار ذلك الاتفاق وانخفاض إنتاج فنزويلا تسببا بتراجع إنتاج «أوبك» 550 ألف برميل يومياً في مارس/ آذار. كما أبقت الوكالة على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2019 عند 1.4 مليون برميل يومياً. وقالت الوكالة «الشح في سوق النفط... ليس مسألة تتعلق بالمعروض فحسب. ففي الأشهر الأخيرة، حظيت متانة الطلب باهتمام أقل». وأضافت «على الرغم من أن الوقت ما زال مبكراً، فإن المراكز الرئيسية لنمو الطلب على النفط تسجل أداء قوياً. في الصين، يبدو أن الاقتصاد يتفاعل مع الإجراءات التحفيزية للحكومة»، مشيرة أيضاً إلى طلب قوي في الهند. في غضون ذلك، قالت الوكالة إن مخزونات النفط في الدول الصناعية انخفضت في فبراير/ شباط 21.7 مليون برميل، لكنها تظل فوق متوسط خمس سنوات. وانخفض إنتاج قطاع التكرير العالمي 2.5 مليون برميل يومياً في مارس/ آذار بفعل حالات تعطل غير متوقعة، خصوصا في الولايات المتحدة. وقالت وكالة الطاقة «على الرغم من أن المصادر الرئيسية للنمو تبلي بلاء حسنا، ثمة مؤشرات متباينة من أماكن أخرى». وأضافت «المخاوف بشأن المحادثات التجارية مستمرة، والمعنويات ستتأثر بخفض صندوق النقد الدولي لنمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي في الآونة الأخيرة، على الرغم من أنه ينبغي الإشارة إلى أن صندوق النقد لا يتوقع ركوداً في الأمد القريب». ولم تتوصل الولايات المتحدة والصين بعد إلى حل لخلافهما التجاري، بينما خفض صندوق النقد يوم الثلاثاء توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي. (وكالات)

مشاركة :