توجت دولة الكويت، ضمن احتفالها بختام تصفيات مشروع تحدي القراءة العربي، في دورته الرابعة، الطالب عبد العزيز أحمد الخالدي، بطلاً للتحدي على المستوى الوطني، ليحصد اللقب بعد منافسة مع أوائل الطلبة العشرة الذين بلغوا المرحلة النهائية، عن مختلف المناطق التعليمية في الكويت. كما نال غانم السليماني، من منطقة الفروانية التعليمية، لقب «المشرف المتميز»، فيما حازت مدرسة «أم كلثوم بنت عقبة» لقب «المدرسة المتميزة».جرى ذلك في حفل أقيم في مركز جابر الأحمد الثقافي، في العاصمة الكويت، بحضور وكيل وزارة التربية الدكتور سعود الحربي، وفيصل المقصيد، الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة، وسفير دولة الإمارات في الكويت، صقر الريسي، ونجلاء الشامسي، الأمينة العامة لمشروع تحدي القراءة العربي، وعدد من الوكلاء المساعدين ومديري المدارس، وأوائل التحدي.وقال فيصل المقصيد، في الحفل: «شهدت منافسات التحدي في عامها الرابع إقبالاً كبيراً من الطلبة وازدياداً في عدد المدارس المشاركة في دولة الكويت، ما يدل على نجاح هذا المشروع الذي أطلقه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لإكساب الطلبة مهارات جديدة، والإبحار في عوالم أخرى من المعرفة النافعة. ويعود ذلك إلى الأثر الفاعل الذي غرسته هذه الجائزة في نفوس أبنائنا الطلبة». فيما أشادت نجلاء الشامسي، بالمشاركة المتميزة لطلبة الكويت، وقالت: «قدمت الكويت، نموذجاً فريداً تصدرت به العام الفائت النموذج المدرسي المتميز في الوطن العربي، وبينت أهمية التقاء مكونات المجتمع على هدفٍ واضح الرؤية، وفق خطط فعالة ومدروسة، وهو بلا شك مصدر إلهام وفخر للوطن العربي كله».ونوّهت نجلاء الشامسي في كلمتها التي ألقتها بهذه المناسبة، بالنجاح الكبير الذي حققه التحدي عبر استقطاب عدد كبير من المشاركين فاق جميع التوقعات في هذه الدورة، مؤكدة بأن «تحدي القراءة العربي» كان ولا يزال يستهدف أكبر شريحة ممكنة من الطلبة والطالبات العرب، لبثّ روح حب القراءة والتحدي واكتساب المعرفة.وأعرب عبدالله النعيمي منسق عام تحدي القراءة العربي في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عن شكره وامتنانه لكل القائمين على المنافسة في الكويت، مثمّناً الزيادة الملحوظة في عدد المشاركات في الدورة الرابعة للتحدي، مشيراً إلى أن تحدي القراءة العربي هو أكبر من مسابقة بين الطلاب العرب، فهو مشروع يتمثل في إيصال رسالة القراءة لكل الطلاب العرب، وهو ما نراه يتحقق بفضل جهود مختلف فرق العمل في كافة الدول المشاركة، والدعم الرسمي والشعبي الذي تحظى به المبادرة.وبلغ عدد الطلبة الذين شاركوا في تحدي القراءة العربي في دورته الرابعة على مستوى الكويت، 77 ألفاً و667 طالباً وطالبة من 749 مدرسة، في القطاعين العام والخاص؛ في حين بلغ عدد المشرفين على التحدي، ألفاً و872 مشرفاً.وكانت وزارة التربية في دولة الكويت قد سخرت كافة الجهود والموارد، لتحفيز الطلبة والطالبات بمختلف مراحلهم الدراسية للمشاركة في التحدي، وتقديم الدعم اللازم للمناطق والإدارات التعليمية، عبر إعداد وتجهيز المكتبات المدرسية بأحدث الكتب والمراجع والمطبوعات، وتنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات لتشجيع الطلبة على القراءة وزرع محبتها في نفوسهم.يذكر أن تصفيات تحدي القراءة العربي التي تضم مشاركين عرباً من الدول العربية والأجنبية، قد انطلقت في شهر مارس الماضي، وخلال سلسلة من التصفيات على مدار أشهر، يتنافس أوائل الطلبة في مدارسهم على مستوى المديريات والمناطق التعليمية في دولهم، ثم الانتقال لاختيار العشرة الأوائل على مستوى كل دولة، ليخوضوا التصفيات النهائية المُقامة برعاية وزارة التعليم في كل دولة، بالتنسيق مع الأمانة العامة لتحدي القراءة العربي، واختيار بطل الدولة، تمهيداً لخوض أوائل الطلبة، أبطال التحدي في الدول المشاركة، المنافسات الأخيرة التي ستُقام بدبي في أكتوبر من العام الجاري، قبيل الإعلان عن بطل تحدي القراءة العربي في دورتها الرابعة للعام 2019.ويسعى تحدي القراءة العربي، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في العام 2015، إلى غرس ثقافة القراءة لدى الأجيال الشابة في الوطن العربي، والنهوض باللغة العربية وتعزيز مكانتها في حياتنا اليومية، والمساهمة في بناء شخصية عربية تتمتع بالوعي والثقافة، إلى جانب نشر قيم التسامح والانفتاح والحوار الحضاري.
مشاركة :