وقعت الإدارة العامة للتعليم في منطقة جازان، ومركز بناء الأسر المنتجة (جنى)، اتفاقي تعاون، لتشغيل بعض المقاصف المدرسية والحضانات المدرسية التابعة لوزارة التعليم، من جانب الأسر المنتجة، ووقّع الاتفاقين المدير العام للتعليم في منطقة جازان الدكتور عسيري الأحوس، والمدير التنفيذي لمركز "جنى" محمود الشامي. ويهدف الاتفاقان إلى العمل على بناء قدرات الأسر وتمويل مشاريعهم، من منطلق الدور المجتمعي لمنظمات القطاع العام في دعم المنظمات غير الربحية، وتمكينها، وانعكاس ذلك على تحقيق أحد أهداف الرؤية الخاص بزيادة مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج الإجمالي المحلي غير النفطي من 1 إلى 5 في المئة. وعبر الأحوس، عن سعادته بهذه الاتفاقات التي تعد شراكة وطنية واجتماعية تهدف لإشراك المجتمع والأسر في نمو الاقتصاد المحلي، وتعزز فرص نجاح المشاريع الناشئة، مشيداً بجهود مركز "جنى" والأدوار الاجتماعية التي يقوم بها لخدمة أبناء وبنات المنطقة. من جانبه، بين الشامي، أن الاتفاقين يعززان التعاون بين جهتين تسعيان إلى النهوض بمستوى الأفراد اقتصادياً واجتماعياً، وتحسن دخل الأسر المنتجة، والترويج لمنتجات الأسر وبيعها، وتحفيز النساء على العمل الحر. ولفت الشامي، إلى أن مركز "جنى" ينتشر في 18 منطقة ومحافظة بالشراكة مع بنك التنمية الاجتماعية، وهو الشريك الاستراتيجي والممول الرئيس للمركز، وحقق حتى الآن 114 ألف فرصة عمل، وقدم قروضاً بقيمة 888 مليون ريال، وبنسبة توطين للوظائف بلغت 93 في المئة حتى العام الحالي، وأن نسبة التحصيل بالمركز من المستفيدات تصل إلى 99 في المئة، وتعتبر نسبة متفوقة مقارنة بالمشاريع المماثلة لها داخل السعودية وخارجها، ما يدل على نجاح المشاريع التجارية الخاصة بالمستفيدات، ويبين في الوقت نفسه كفاءة المركز في تحصيل أقساط القروض من آلاف العميلات في جميع المناطق التي يقوم بخدمتها. يذكر أن مشروع "جنى" هو عبارة عن مشروع اقتصادي اجتماعي يقدم خدمات الإقراض المتناهي الصغر للنساء من دون اللجوء إلى الكفالات التقليدية، ويهدف إلى ترسخ ثقافة العمل ومبدأ الاعتماد على الذات، ويوفر فرص عمل ذاتية للنساء بالمجتمع، ومن آثار هذا المشروع الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة بالمجتمع، وتمكين النساء اجتماعياً واقتصادياً من خلال المشاريع المدرة للدخل.
مشاركة :