نجحت الأسواق العالمية في تجاهل التأثيرات السلبية التي برزت بسبب مخاوف من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وحافظت على استقرارها، في حين يترقب المستثمرون موسم نتائج الشركات وما يحمله من أرباح. فقد فتحت الأسهم الأمريكية على ارتفاع طفيف مع عكوف المستثمرين على تقييم تحذيرات بنوك مركزية رئيسية من تباطؤ عالمي وتطلعهم إلى انطلاق موسم نتائج الشركات. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 31.05 نقطة بما يعادل 0.12% إلى 26188.21 نقطة، وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 3.71 نقاط أو 0.13% إلى 2891.92 نقطة، وتقدم مؤشر ناسداك المجمع 10.95 نقاط أو 0.14% مسجلا 7975.20 نقطة. واستقرت الأسهم الأوروبية رغم تأثر معنويات المستثمرين سلباً جراء مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، لكن مكاسب حققتها الأسهم الفرنسية بفضل أرباح قوية ساهمت في الحد من خسائر السوق الأوروبية. وأظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الذي نشر الأربعاء بقاء البنك على موقفه في التحلي بالصبر بسبب المخاطر النابعة من تباطؤ الاقتصاد العالمي والنزاع التجاري مع الصين الذي لم تتم تسويته بعد وخلاف محتمل مع الاتحاد الأوروبي. كما أبقى البنك المركزي الأوروبي على موقفه الذي يميل إلى التيسير النقدي. ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1% مع ارتفاع المؤشر كاك 40 الفرنسي فقط بنسبة 0.3%. وارتفعت أسهم إل. في. إم. إتش المالكة للويس فيتون 3.2% بعد ارتفاع وتيرة نمو مبيعات شركة السلع الفاخرة الكبيرة في الربع الأول. وصعدت أيضاً أسهم كريستيان ديور وشركة صناعة الأزياء الإيطالية الفاخرة مونكلير وبيربري بدعم من نتائج أعمال إل. في. إم. إتش مما دفع مؤشر قطاع المنتجات الشخصية والمنزلية الأوروبي للارتفاع 0.3% بعد تكبده خسائر على مدى أربع جلسات على التوالي. وصعدت أسهم دويتشه بنك 0.7% بعد أن قالت صحيفة ألمانية إن الرئيس التنفيذي للبنك كريستيان سوينج أبلغ نظيره في كومرتس بنك أنه يريد المزيد من الوقت لدراسة الاندماج بين البنكين. وارتفعت أسهم كومرتس بنك أكثر من 1%. صعود ياباني وارتفع المؤشر نيكي للأسهم اليابانية في ختام تعاملات متقلبة بدعم من عمليات شراء بقيادة العقود الآجلة، لكن المكاسب جاءت محدودة بفعل تراجع الأسهم المالية بعدما عزز محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) توقعات السياسة النقدية التي تميل للتيسير. وترقب المستثمرون نتائج أعمال شركة ياسكاوا إليكتريك، وهي شركة ذات انكشاف كبير على الصين، كونها تطلق موسم نتائج الأعمال في اليابان. وتعتبر نتائج ياسكاوا مؤشراً رئيسياً على الطلب الصيني ويراقبها المستثمرون ليروا ماذا تعني للمصنعين اليابانيين الآخرين، وفقاً لما ذكره متعاملون. وأغلق مؤشر نيكي القياسي مرتفعاً 0.1% إلى 21711.38 نقطة، بعدما تذبذب بين الصعود والهبوط. وأقبل مستثمرو الأمد القصير على شراء العقود الآجلة حين ارتفع الدولار ليجري تداوله فوق 111 يناً، بحسب المتعاملين. وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.1 بالمئة لينهي الجلسة عند 1606.52 نقاط. استقرار الدولار واستقر الدولار واليورو دون تغير يذكر بعدما لمح مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) والبنك المركزي الأوروبي إلى عزمهما إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير وسط توترات تجارية ومؤشرات على تباطؤ النمو. وجرى تداول الجنيه الاسترليني مستقراً بعدما مدد قادة الاتحاد الأوروبي مهلة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بما يشير إلى استمرار المخاوف بشأن الاتجاه الذي تسير فيه عملية الانفصال. وظل الاسترليني قابعاً عند أقل قليلاً من 1.31 دولار. وبلغ مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات، في أحدث قراءة له 96.93 دون تغيير يذكر عن اليوم السابق، بعدما نزل إلى أدنى مستوياته في أسبوعين عند 96.823 الأربعاء. وسجل اليورو في أحدث التعاملات 1.1276 دولار، متعافياً من المستوى المتدني الذي بلغه أمس عند 1.12295 دولار، ليواصل ارتفاعه البطيء من مستوى 1.1183 دولار الذي سجله في الثاني من أبريل. وانخفض الذهب لكنه يجري تداوله قرب أعلى مستوى في أسبوعين الذي بلغه في الجلسة السابقة، إذ غذى موقف البنكين المركزيين الأمريكي والأوروبي المائل للتيسير النقدي المخاوف من تباطؤ اقتصادي وأبقى عوائد السندات العالمية والدولار تحت ضغوط. ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1304.99 دولارات للأوقية (الأونصة)، بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ 28 مارس عند 1310.50 دولارات في الجلسة السابقة. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب نحو 0.4% إلى 1309.30 دولارات للأوقية. إعانة هبط عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي لأدنى مستوياته في 49 عاماً ونصف العام، وهو ما يشير إلى استمرار متانة سوق العمل مما قد يقلص التوقعات بتباطؤ حاد في النمو الاقتصادي. وقالت وزارة العمل الأمريكية إن الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة الحكومية انخفضت ثمانية آلاف طلب إلى مستوى معدل موسمياً بلغ 196 ألفاً في الأسبوع المنتهي في السادس من أبريل، مسجلة أدنى مستوياتها منذ أوائل أكتوبر 1969. وتراجعت الطلبات الآن على مدى أربعة أسابيع متتالية. وتوقع خبراء اقتصاديون ارتفاع الطلبات إلى 211 ألفاً الأسبوع الماضي.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :