النقاط الثلاث مهمة للفريقين.. وإن اختلفت الأهداف.. «الصقور» يعيش «قمة المعاناة»، بينما ينعم «الفارس» بالدفء .. ومع ذلك يبدو الفوز قاسماً مشتركاً بين الإمارات والظفرة اليوم، بسبب أهميته في «الأمتار الأخيرة» للدوري، وفي ظل الظروف الخاصة بكل منهما. ويدرك «الصقور» أكثر من الظفرة، أن الفوز يعني إنعاش آماله، في إمكانية التحول إلى موقع البحث عن الواقع الأفضل، للحد من التراجع الذي رافقه، واستعادة زمام المبادرة من جديد، حتى لا يتسع الفارق مع الفجيرة أقرب فريق له على لائحة الترتيب، لأن أي نتيجة أخرى غير الفوز، وتفوق الفجيرة في الجولة ذاتها على مضيفه دبا الفجيرة، يعني بكل وضوح صعوبات أكثر تؤدي إلى ضغوط كبيرة في اللاعبين لن تمكنهم من تجاوزها في المباريات المقبلة، بسبب الصعوبات المرتبطة بطبيعة المواجهات التي تنتظره، وتجمد رصيده عند 12 نقطة، في المركز قبل الأخير. ويعول قادري على عودة البرازيلي كايو فيليب إلى التشكيلة الأساسية، لتفعيل النجاعة الهجومية الغائبة في المباريات الماضية، الأمر الذي تسبب في جمود صناعة اللعب رغم جهود بقية اللاعبين. وفي المقابل يسعى الظفرة صاحب الأداء المتطور في المراحل الماضية إلى تأكيد الحضور القوي في الموسم الحالي، خصوصاً بعدما ضمن الابتعاد عن دائرة الصراع على البقاء، بوصوله إلى المركز السابع برصيد 24 نقطة، الأمر الذي يدفعه لرفع مستوى الجاهزية، قبل لقاء نظيره شباب الأهلي في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة يوم 29 أبريل الحالي، بعد نتيجته الرائعة على حساب الشارقة 2-1، ضمن نصف النهائي، والصعود إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخه. وتتوافر خيارات رائعة أمام المدرب رازوفيتش لاختيار التشكيلة الأساسية، لدرجة أنه اعترف في المؤتمر الصحفي قبل المباراة بصعوبة اختيار العناصر التي يعول عليها للعودة بـ «العلامة الكاملة» نظراً للجاهزية الجيدة وخلو القائمة من الإصابات.
مشاركة :