أكدت القوات المسلحة السودانية، على ضرورة الالتزام بحظر التجوال الذي يبدأ من العاشرة مساءً وحتى الرابعة صباحًا، للمحافظة على سلامة المواطنين». وأضافت -في بيان نقلته وكالة الأنباء السودانية «سونا»-: «يجب الالتزام بحظر التجوال؛ نظرًا للمخاطر التي قد تترتب على عدم الالتزام به بالتوقيتات المعلنة»، متابعة «تلفت القوات المسلحة نظر المواطنين للعناية بذلك حتى تؤدي القوات المسلحة واللجنة الأمنية واجبها في حفظ الأمن العامّ وأرواح وممتلكات المواطنين». ونقلت وكالة الأنباء السودانية بيان وزير الدفاع الفريق أول ركن عوض بن عوف، الذي أكد فيه «حرص المجلس العسكري الانتقالي الذي سيتم تشكيله على سلامة المواطن والوطن». مطالبًا السودانيين «بتحمل المسؤولية وبعض الإجراءات الأمنية المشددة شراكةً منهم في أمن وسلامة الوطن». وقال بن عوف: «إن اللجنة الأمنية العليا وقواتها المسلحة ومكوناتها الأخرى تحملت المسؤولية الكاملة بتغيير كل النظام لفترة انتقالية لمدة عامين تتولى فيها القوات المسلحة بصورة أساسية وتمثيل محدود لمكونات تلك اللجنة في مسؤولية إدارة الدولة والحفاظ على الدم الغالي العزيز للمواطن السوداني الكريم». كانت القوات المسلحة السودانية قد أعلنت (في بيان) ظهر اليوم الخميس، الإطاحة بالرئيس عمر البشير، بعد 30 عامًا من بقائه في السلطة، يأتي هذا بينما انتشرت عناصر من الجيش في محيط القيادة العامة؛ حماية لها من المتظاهرين. وأعلن الفريق أول عوض بن عوف (نائب الرئيس، وزير الدفاع) في خطاب متلفز، نهاية حكم الرئيس عمر البشير، واعتقاله، وبدء مرحلة انتقالية تستمر لمدة عامين. وقال إنّ اللجنة الأمنية العليا وقواتها المسلحة، قررت اقتلاع النظام واعتقال (رأسه) في مكان آمن، وتشكيل مجلس عسكري يقود البلاد لمدة عامين. متابعًا «إنّه سيتم تعطيل العمل بدستور 2005، وإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، وفرض حظر التجول لمدة شهر بدءًا من الساعة العاشرة مساءً حتى الرابعة فجرًا». ونبّه إلى غلق كل الأجواء والمعابر لمدة 24 ساعة، وحل مجلس الوزراء، وحل المجلس الوطني ومجالس الولاية وحكوماتها ومجالسها التشريعية، مؤكدًا استمرار الولاة وسلطات الأمن في أداء مهامها، وأن يستمر العمل بشكل طبيعي في السلطة القضائية وكذلك المحكمة الدستورية. وطالب الحركات المسلحة وحاملي السلاح للانضمام لحضن الوطن، والمحافظة على الحياة العامة للمواطن دون اعتداء، والفرض الصارم للنظام العامّ، معلنًا «وقف إطلاق النار في كافة أنحاء البلاد، وإطلاق سراح كل المعتقلين، وتهيئة المجال للانتقال السلمي للسلطة، ووضع دستور جديد». ونبّه إلى الالتزام بكل المعاهدات والاتفاقيات بكل المسميات، واستمرار عمل السفارات والقنصليات المعتمدة لدى السودان، مشددًا على صون كرامة السودان والحرص على علاقات متوازنة تراعي المصالح العليا، وتأمين الوحدات العسكرية والجسور وأماكن العبادة وتأمين المرافق وتقديم مختلف الخدمات.