تصدرت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى كوت ديفوار، كأول رئيس مصري يزورها، ضمن جولته الخارجية التي استهلها بغينيا والولايات المتحدة ويختمها بالسنغال، اهتمامات صحف القاهرة الصادرة اليوم الجمعة، التي أبرزت أيضًا تقليد الرئيس السيسي أرفع وسام إيفواري، واتفاقه ونظيره الإيفواري الحسن واتارا على زيادة التبادل التجاري وتكثيف التشاور حول قضايا القارة.كما نقلت الصحف كلمة الرئيس السيسي فى الاحتفالية التى أقيمت بالقاهرة أمس بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس منظمة العمل الدولية والتي ألقاها نيابة عنه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.واهتمت الصحف - كذلك - بتطورات الأوضاع في السودان، بعد إعلان وزير الدفاع هناك الفريق أول عوض بن عوف اعتقال الرئيس السابق عمر البشير والتحفظ عليه في مكان آمن، وبدء فترة انتقالية لمدة عامين، وأبرزت تأكيد الخارجية المصرية على دعم خيارات الشعب السوداني الشقيق. كما سلطت الصحف الضوء على التدريب البحري العابر الذي تنفذه عناصر من القوات البحرية المصرية والفرنسية بنطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط ، وذلك أثناء عبور الفرقاطة الفرنسية متعددة المهام (PROVENCE) وسفينة الإمداد (MARNE) لقناة السويس.وتابعت الصحف استعدادات الحكومة للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ونقلت وقائع اللجنة الرئيسية لمتابعة المشروعات التي يتم تنفيذها بالعاصمة الإدارية استعدادا للانتقال إليها، كما ركزت الصحف على مقتل 11 إرهابيا خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن بالعريش قبل تنفيذ مخططات التخريب والفوضى.وفي التفاصيل، أفردت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) صفحاتها الرئيسية والداخلية لمتابعة الجولة الخارجية التي يقوم بها الرئيس السيسي حيث وصل أمس إلى كوت ديفوار، في خطوة من أجل إحداث دفعة قوية للتنمية بإفريقيا.ونقلت وقائع جلسة مباحثات الرئيس السيسي والرئيس الإيفواري الحسن واتارا بالعاصمة أبيدجان، والتي تناولت تعزيز العمل المشترك بين البلدين لتحقيق التكامل بقارة إفريقيا، وأعرب الرئيس السيسي عن اعتزازه بكونه أول رئيس مصري يزور جمهورية كوت ديفوار، مؤكدا تطلعه لأن تثمر تلك الزيارة في تدعيم أواصر الود وتعزيز العلاقات التاريخية السياسية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين بما يتناسب مع ما يمتلكانه من إمكانات.وأبرزت الصحف تصريح الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع واتارا عقب مباحثاتهما في قصر الرئاسة بأبيدجان، بأنه اتفق مع نظيره الإيفواري على أهمية الانطلاق بالروابط بين البلدين إلى آفاق أكثر رحابة للتعاون الثنائي من خلال زيادة معدلات التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات المصرية في كوت ديفوار.كما أبرزت الصحف تقلد الرئيس السيسي وسام الاستحقاق الوطني الإيفواري، وهو أرفع وسام بالبلاد.ونقلت صحيفة (الأهرام) عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي القول إن المباحثات بين الرئيسين شهدت توافقا في وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الأزمة الليبية في ضوء التطورات الأخيرة، وتم التوافق حول تكثيف التشاور السياسي والتنسيق بين البلدين خلال الفترة المقبلة بخصوص الملفات الملحة على الساحة الإفريقية، من بينها تطورات الأوضاع في بؤر النزاعات بالقارة وأنشطة مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وجهود إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد النزاعات بالقارة.وذكرت صحيفة (الأخبار) أن الرئيس الإيفواري رحب بالزيارة التاريخية وغير المسبوقة للرئيس، كونها أول زيارة علي الإطلاق لرئيس مصري إلى أبيدجان، وأثني على جولة الرئيس الحالية إلى عدد من الدول الأفريقية، والتي تعكس الثقل الذي تتمتع به مصر في عمقها الأفريقي رسمياً وشعبياً، وتبوؤ مصر لمكانتها ودورها الحيوي على الساحة القارية.وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس وتارا نوه بمتانة العلاقات الثنائية والروابط الممتدة بين مصر وكوت ديفوار، معربا عن تطلع بلاده لتدعيم مظاهر تلك العلاقات بين البلدين، خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وكذا على الصعيد الاقتصادي، وذلك في ظل حرص كوت ديفوار على تشجيع الاستثمارات المصرية بها، وأشاد في هذا الصدد بنشاط الشركات المصرية العاملة في كوت ديفوار، مع تأكيد حرص حكومته علي توفير كافة التسهيلات اللازمة لها وتذليل أية عقبات قد تواجهها.وفي سياق الجولة الخارجية للرئيس السيسي، ذكرت صحيفة (الجمهورية) أن شوارع داكار عاصمة السنغال - المحطة الأخيرة للرئيس السيسي في جولته الخارجية - تزينت بالأعلام المصرية التي تم رفعها بجوار العلم السنغالي احتفاء بزيارة الرئيس السيسي.وأضافت أن زيارة الرئيس إلى السنغال تأتي في وقت مهم خاصة في ظل تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي وتصديها للعديد من الأزمات والملفات في القارة السمراء ، وفي مقدمتها الحرب على الإرهاب بخلاف ملف التنمية والتعاون الاقتصادي بين الدول الإفريقية.وفي شأن رئاسي آخر، ذكرت صحيفة (الأهرام) أن الرئيس السيسي أكد - في كلمته خلال احتفالية أقيمت بالقاهرة أمس بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس منظمة العمل الدولية بحضور مسئولي المنظمة وعدد من الوزراء والمحافظين وسفراء الدول - أن العامل هو خط الدفاع الأول والأخير في كل المجتمعات لمواجهة المخاطر، ونحن حريصون على الالتزام بالمعايير الدولية وضمان حصول العمال على حقوقهم.وأضافت أن السيسي قال - في كلمته التي ألقاها نيابة عنه رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى - أنه "في عالمنا الحاضر، بذل المصريون خلال السنوات الماضية جهودا استثنائية للعبور ببلدهم إلى بر الأمان والاستقرار، وأظهر عمال مصر على وجه الخصوص حجم ما يتمتعون به من تفان وإخلاص وقدرة على العمل عندما تتاح لهم الظروف الملائمة للعمل والإنجاز".وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس أكد "أن الحكومة المصرية حرصت على الالتزام الكامل بمعايير العمل الدولية، وتطوير التشريعات والقوانين الوطنية، بشكل مستمر، لضمان حصول العامل المصري على كامل الحقوق التي تمكنه من العمل والإنتاج، وذلك من خلال الشروع في حوار مجتمعي مع الشركاء من العمال وأصحاب العمل لبلورة منظومة عمل متكاملة قادرة على استيعاب جميع أضلاع الهرم الإنتاجي".وفي الشأن الخارجي، سلطت صحف القاهرة الضوء على آخر تطورات الأوضاع في السودان وإعلان وزير الدفاع الفريق أول عوض بن عوف، رئيس المجلس العسكري الحاكم في السودان، اعتقال الرئيس السابق عمر البشير والتحفظ عليه في مكان آمن، وبدء فترة انتقالية لمدة عامين.وذكرت (الأهرام) أن بن عوف أعلن حالة الطوارئ في السودان لمدة 3 شهور وحظر التجوال لمدة شهر، وتشكيل مجلس عسكري حاكم وحل مؤسسة الرئاسة وإعلان وقف إطلاق النار الشامل في أنحاء البلاد ووضع دستور دائم للبلاد بنهاية الفترة الانتقالية مع تعطيل الدستوري وحل المجلس الوطني ومجلس الولايات وحكومات الولايات ومجالسها التشريعية ومجلس الوزراء واستمرار عمل النيابة والقضاء.وذكرت صحيفة (الأخبار) أن مصر تتابع عن كثب وببالغ الاهتمام التطورات الجارية والمتسارعة التي يمر بها السودان الشقيق في هذه اللحظة الفارقة من تاريخه الحديث، وتؤكد في هذا الإطار دعم مصر الكامل لخيارات الشعب السوداني الشقيق وإرادته الحرة في صياغة مستقبل بلاده وما سيتوافق حوله الشعب السوداني في تلك المرحلة المهمة استنادا إلى موقف مصر الثابت بالاحترام الكامل لسيادة السودان وقراره الوطني. وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية أعربت في بيان أمس عن ثقتها الكاملة في قدرة الشعب السوداني الشقيق وجيشه الوطني الوفي على تجاوز تلك المرحلة الحاسمة وتحدياتها؛ بما يحقق ما يصبو إليه من آمال وطموحات في سعيه نحو الاستقرار والرخاء والتنمية، كما تؤكد مصر عزمها الثابت على الحفاظ على الروابط الراسخة بين شعبي وادي النيل في ظل وحدة المسار والمصير التي تجمع الشعبين الشقيقين وبما يحقق مصالح الدولتين الشقيقتين.في السياق ذاته، ذكرت صحيفة (الجمهورية) أن وزارة الكهرباء أكدت تواجد وفد مصري من قيادات القطاع في السودان حاليا لاستكمال ترتيبات تبادل الكهرباء بين شبكتي البلدين تمهيدا لتشغيل مشروع الربط بين البلدين في التوقيت المناسب للدولتين، مبدية استعداد قطاع الكهرباء للمساهمة في تلبية متطلبات برامج وخطط التنمية في السودان.محليا، ذكرت (الأخبار) أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أكد أهمية استمرار المتابعة من جانب مختلف الجهات المعنية لكافة المشروعات المنفذة بالعاصمة الإدارية الجديدة حتي يتم الانتهاء منها وفقا للجداول الزمنية المقررة.وأشارت إلى أن تصريحات رئيس الوزراء جاءت خلال اجتماع اللجنة الرئيسية لمتابعة المشروعات التي يتم تنفيذها بالعاصمة الإدارية استعدادا للانتقال إليها، وذلك بحضور الدكتور هالة السعيد وزيرة التخطيط، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان، والمهندس كامل الوزير وزير النقل، بالإضافة إلى كل من رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة ورئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ونائب وزير التخطيط للإصلاح الإداري ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ومدير إدارة النظم بالقوات المسلحة ومسئولي وزارة الاتصالات. وأضافت أن رئيس الوزراء كلف بسرعة التعاقد على تجهيز الوحدات المكتبية النمطية "الأثاث المكتبي" للموظفين المنتقلين، وكذلك غرف الاجتماعات النمطية في كل الوزارات، كما كلف بسرعة التعاقد علي أتوبيسات النقل الجماعي التي ستتولي نقل الموظفين، وذلك لحين الانتهاء من تنفيذ مشروع القطار المكهرب.عسكريا، ذكرت صحيفة (الأهرام) أنه في إطار خطة القيادة العامة للقوات المسلحة لتعزيز ودعم علاقات التعاون العسكرى مع الدول الصديقة والشقيقة، نفذت عناصر من القوات البحرية المصرية والفرنسية تدريباً بحرياً عابراً بنطاق الأسطول الشمالى فى البحر المتوسط، وذلك أثناء عبور الفرقاطة الفرنسية متعددة المهام (PROVENCE) وسفينة الإمداد (MARNE) لقناة السويس وبمشاركة فرقاطة مصرية.وأضافت أن التدريب تضمن تنفيذ سيناريوهات واقعية لمجابهة التهديدات التي تواجه الأمن البحري ومكافحة الإرهاب والقرصنة بالبحر والتدريب على حماية هدف حيوي يتمثل في منصات البترول والغاز ضد التهديدات غير النمطية، وتنفيذ تدريبات نوعية للطائرات الهليكوبتر الفرنسية مع الوحدات البحرية المصرية والفرنسية نهاراً وليلاً، وتنفيذ العديد من تشكيلات الإبحار القتالية مع استخدام المواصلات الإشارية.أمنيا، ذكرت صحيفة (الأخبار) أن 11 إرهابيا لقوا مصرعهم في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن بالعريش قبل تنفيذ مخططات التخريب والفوضي.وأشارت إلى أن معلومات لقطاع الأمن الوطني، بإشراف اللواء عماد صيام مساعد وزير الداخلية تفيد تمركز مجموعة من العناصر الإرهابية بأحد المباني بمنطقة أبوعيطة بالعريش واستعدادهم لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية في العديد من المناطق الحيوية وتمركزات القوات المسلحة والشرطة.وأضافت أن قوات الأمن قامت باستهدافهم وتبادل إطلاق النيران معهم، والذي استمر لفترة وأسفر عن مصرعهم والعثور بحوزتهم على (2 بندقية آلية - 3 بندقية - 2 FN بندقية خرطوش - 2 عبوة متفجرة - 2 حزام ناسف).
مشاركة :