دعت الجزائر إلى عقد اجتماع طارئ يضم وزراء خارجية كل من الجزائر وتونس ومصر لبحث تطورات الوضع في ليبيا، لم يتم تحديد موعده بعد. وأجرى وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم اليوم الخميس محادثات هاتفية مع نظيريه التونسي خميس الجهيناوي والمصري سامح شكري، إضافة إلى الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة. وتركزت المحادثات حول تدهور الوضع الأمني والاحتمالات الواردة لانزلاق نحو حالة عدم استقرار شاملة، وفق ما ورد في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية. في سياق، أعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس أن المعارك قرب العاصمة الليبية أسفرت عن مقتل 56 شخصاً وإصابة 266 آخرين خلال الأيام الستّة الأخيرة، في وقت تعمل الأمم المتحدة من أجل دعم المستشفيات المكتظة في البلاد. وأوضحت منظمة الصحة العالمية في بيان أن "آلاف الأشخاص فرّوا من منازلهم، فيما يجد آخرون أنفسهم عالقين في مناطق النزاع. وتستقبل المستشفيات داخل وخارج المدينة (طرابلس) يومياً ضحايا". وتكثّفت المعارك الأربعاء بين الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر التي تتقدم منذ نحو أسبوع في اتجاه العاصمة الليبية، والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المتمركزة في طرابلس، رغم دعوات المجتمع الدولي لوقف القتال. وتخشى المنظمات الدولية أن يتحمل السكان مجدداَ عبء أعمال العنف في بلد غارق في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011.
مشاركة :