أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على شبكة لبنانية متّهمة بتبييض الأموال لتمويل مليشيات حزب الله الإرهابية. وأكدت «الخزانة الأمريكية» في بيان، «أن الشبكة اللبنانية لتبييض الأموال المرتبطة بمليشيات حزب الله، تنشط في أستراليا والبرازيل وكولومبيا وإسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا». وفقًا لقناة سكاي نيوز. يأتي القرار الأمريكي بعد تصريحات سابقة لوزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو، التي أكد فيها أن «لبنان يحتاج إلى شجاعة لمواجهة إرهاب وتهديد وإجرام مليشيا حزب الله ووقف خطره على الدولة والشعب». مشيرًا إلى أنَّ هذا الحزب يتصرف بأوامر من النظام الإيراني. وقال بومبيو: «إنَّ حزب الله يتحدى الحكومة والدولة اللبنانية ويعرّض أمن الشعب اللبناني للخطر. مشددًا على أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل الضغط على إيران دون هوادة»، منوّهًا بأن الحزب يتصرَّف بأوامر من النظام الإيراني، وأن لبنان وشعبه يواجهان معضلة سياسية؛ لأن الحزب يفرض مستقبلًا لا يستحقه البلد. وحذّر وزير الخارجية الأمريكي، من مخاطر حزب الله على أمن المنطقة واستقرارها. مشيرًا إلى أنشطة حزب الله «المزعزعة للاستقرار» في الشرق الأوسط، لكونه «مسؤولًا عن مقتل الأبرياء في اليمن ويعمل نيابة عن إيران». مشيرًا إلى أنَّ إيران لا تريد الاستقرار في لبنان وتعتبره عائقًا أمام نفوذها. وكانت صحيفة «بيلد» الألمانية قد كشفت كواليس الخلاف في أروقة حكومة المستشارة آنجيلا ميركل، بشأن إعلان تنظيم حزب الله اللبناني كمنظمة إرهابية. مؤكدة أن برلين لديها حسابات معقدة تدفعها لعدم اتخاذ خطوات جادّة نحو حظر أنشطة التنظيم الإرهابية والجنائية. وكانت بريطانيا أعلنت حزب الله كيانًا إرهابيًّا، ومن ثم قررت حظره. كما سارت عدة دول أوروبية أخرى على النهج ذاته من بينها هولندا، بينما لا تزال تقف برلين في منطقة التردد. وقالت الصحيفة: «لطالما شهدت ألمانيا نقاشات داخلية بشأن كيفية التعامل مع حزب الله، وبخاصة أن للأخير هياكل تنظيمية ومالية متشعِّبة في البلاد، ناهيك عن ارتباطه بعمليات إرهابية وأخرى تتعلق بمافيا الجريمة المنظمة هناك (..)، وتتعامل برلين وفق حقيقة مفادها؛ أن الحزب هو الذراع الطولية لإيران في لبنان وسوريا». ونقلت الصحيفة عن خبراء وأمنيين، أن طهران تستثمر 700 مليون دولار في المنظمة كل عام لتأمين نفوذها في بيروت، إضافة لما يمتلكه الحزب من مخزون استراتيجي يصل إلى أكثر من 100 ألف صاروخ عابر وأنفاق إرهابية.
مشاركة :