رحيل محمود الجندي "الفنان الفقير" الذي أحبه الجميع

  • 4/12/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة – توفي في ساعة مبكرة من يوم الخميس الممثل المصري محمود الجندي عن 74 عاما بعد أزمة صحية ألمت به. ونعاه عدد من الفنانين عبر وسائل التواصل الاجتماعي منهم صلاح عبدالله وأحمد السقا ومحمود البزاوي ورانيا يوسف. كما نعت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، الجندي. وقالت عبدالدايم “إن الراحل صنع جزء من تاريخ الدراما المصرية، مجسدا العديد من القيم الإيجابية في المجتمع”. وترك محمود الجندي إرثا فنيا غنيا في مجالات السينما والمسرح والدراما العربية، وكان الجمهور متعاطفا معه ومهتما بحياته الشخصية، وخاصة بعد وفاة زوجته الأولى في حريق. ولد الجندي عام 1945 بمحافظة البحيرة في دلتا مصر والتحق بمدرسة الصنايع قسم النسيج، لكن شغفه بالفن دفعه إلى الانتساب إلى المعهد العالي للسينما. بدأ مشواره بأدوار صغيرة في عدد من المسلسلات والسهرات التلفزيونية والمسرحيات إلى أن وقف في 1979 أمام فؤاد المهندس في مسرحية «إنها حقا عائلة محترمة»، وبعدها ثبّت أقدامه في عالم الفن بمسلسل «دموع في عيون وقحة» عام 1980 أمام عادل إمام. وكانت انطلاقته القوية عام 1983 مع مسلسل «الشهد والدموع» من تأليف أسامة أنور عكاشة وإخراج إسماعيل عبدالحافظ، والذي قدم فيه الجندي دوري الأب والابن. قدم الراحل العشرات من الأفلام، منها “التوت والنبوت” و”ناجي العلي” و”حكايات الغريب” و”المرشد” و”اللعب مع الكبار” و”واحد من الناس”. وفي مجال الدراما التلفزيونية قدم مسلسلات “أنا وأنت وبابا في المشمش” و”رحلة السيد أبوالعلا البشري” و”عصفور النار” و”حلم الجنوبي” و”حديث الصباح والمساء” و”الشارع الجديد” و”زيزينيا” و”التوأم” و”رمضان كريم” و”ظل الرئيس”. كما قدم عددا هاما من الأعمال المسرحية، ومن مسرحياته “البرنسيسة” و”علشان خاطر عيونك” و”عائلة الفك المفترس” و”باللو”، وكان آخر عمل قدمه على المسرح “اضحك لما تموت” من تأليف لينين الرملي وإخراج عصام السيد. ويعتبر المتابعون لمسيرة الفنان أنه كان بمثابة الجندي المجهول الذي يساهم في نجاح أي عمل فني يشارك به، وربما لم يحالفه الحظ ليكون فتى الشاشة الأول، ولكنه بحنكته استطاع أن يقنع الجماهير العربية بفنه الراقي ولمساته السحرية في كل الأعمال. الجندي كان فنانا متعدد المواهب، فقد تألق في العديد من الأدوار بالسينما والمسرح والتلفزيون حيث تميز بخفة دمه وبشاشة ملامحه، كما اعتمد على امتلاكه قدرات صوتية مميزة. فإضافة إلى إتقانه تقمص الأدوار المختلفة، عرف بصوته العذب وغنائه المواويل، حيث كان يقدم مقاطع غنائية في أغلب أعماله المسرحية، كما أنه قدم ألبوما غنائيا باسم “فنان فقير” عام 1990، وصرح بأنه حاول دخول مجال الغناء ولكنه لم يحب استكمال التجربة. فنان معطاء لم يتوقف عن تقديم أعماله المميزة، وخلال الفترة الحالية كان يواصل تصوير مسلسل “حكايتي”، إلى جانب ياسمين صبري ووفاء عامر وأحمد بدير، ومن المقرر عرضه في الموسم الرمضاني المقبل.

مشاركة :