توفير فرص التوظيف واستيعاب الشباب واجب وطني على القطاع الخاص

  • 3/12/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وصف رجال أعمال كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالشاملة، خصوصا أنها تناولت الكثير من الملفات والقضايا، مؤكدين أن القطاع الخاص يمثل جزءا رئيسيا في كيان المملكة، حيث يسهم في القيام بدور حيوي واقتصادي، لافتين إلى أن القطاع الخاص ساهم ويساهم في استقطاب الشباب السعودي وتأهيليه للعمل، وتوفير فرص العمل القادرة على استيعابه وتحقيق طموحاته وتطلعاته. وقالوا لـ «عكاظ»: إن عمل الشباب منظومة وطنية تستدعي استنفار الجهود، لما تتميز به الطبيعة الديموغرافية للمملكة من أن متوسط الأعمار في المملكة يبلغ 26 سنة، ما يجعلها دولة شابة، يحتاج أبناؤها لوظائف تعكس تطلعاتهم، وهو ما تعمل عليه وزارة العمل، بالمشاركة مع عددٍ من الجهات الحكومية والقطاع الخاص أيضا، عبر سلسلة من البرامج والمشاريع الوطنية الطموحة. وقال رئيس اللجنة الوطنية للنقل البري بندر الجابري: إن كلمة خادم الحرمين الشريفين حملت الكثير من المضامين، من خلال وضع النقاط على الكثير من الملفات، لافتا إلى أن الكلمة جاءت شاملة لتكون مدخلا للمرحلة القادمة، مؤكدا في الوقت نفسه أن القطاع الخاص يتحمل المسؤولية الكاملة في فتح الأبواب أمام الشباب السعودي من خلال خلق الوظائف، لافتا إلى أن وزارة العمل تعمل حاليا بالتنسيق مع القطاع الخاص لتأهيل الشباب السعودي، فضلا عن وضع البرامج التي تتوافق مع متطلبات السوق، مشيرا إلى أن القطاع الخاص سيكون على قدر المسؤولية في المرحلة القادمة، بحيث يضع في اعتباره السعودة واستيعاب أكبر عدد من الشباب السعودي، مشيرا إلى أن القطاع الخاص حريص على السعودة، باعتبارها مطلبا وطنيا، خصوصا أن الدولة قدمت الكثير من التسهيلات للقطاع الخاص، سواء من ناحية تقديم القروض أو غيرها من التسهيلات المختلفة. وبدوره، أوضح محمد برمان اليامي عضو لجنة المقاولات بغرفة الشرقية أن القطاع الخاص حريص كل الحرص على ترجمة كلمة خادم الحرمين الشريفين، لافتا إلى أن الشباب السعودي يمثلون الرصيد المستقبلي للوطن، الأمر الذي يتطلب من الجميع التكاتف في إبراز القدرات والكفاءات لدى الشباب السعودي للانخراط في سوق العمل، مشيرا إلى أن وزارة العمل قامت بخطوات متعددة في السنوات الماضية، بهدف رفع نسبة السعودة سواء من خلال برنامج نطاقات أو صندوق الموارد البشرية أو غيرهما من الخطوات المختلفة، مؤكدا أن المشكلة تكمن في انعدام التأهيل المطلوب لدى الشباب السعودي، الأمر الذي تسعى الكثير من الجهات الحكومية للتغلب عليه من خلال تصميم برامج قادرة على التوافق مع متطلبات سوق العمل وتلبية الاشتراطات التي يتطلبها سوق العمل. من جهتهم، اتفق رجال الأعمال ناصر بن جزاء القحطاني وحسين بن عبدالله السمراني وسعود بن خالد، على أهمية ما جاء في كلمة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - بخصوص تشجيع المؤسسات الصغيرة على النمو ودعمها لتكوين شريحة كبيرة في المجتمع، وقالوا إن رجال الأعمال عليهم دور كبير في دعم توظيف الشباب، ومساعدتهم لتكوين مؤسسات صغيرة خاصة بهم قادرة على البقاء والنمو جنبا إلى جنب مع المؤسسات الاقتصادية الكبيرة، بحيث يقدم رجال الأعمال المشورة والدعم الفني والاستشارات لهم، وإن تطلب الأمر تسويق منتجاتهم لتجد فرصة حقيقية لها في الأسواق المحلية والدولية.

مشاركة :