حديقة الأورمان بمحافظة الجيزة غرب القاهرة، معرضا سنويا لجميع أنواع الزهور والنباتات والأشجار ومستلزمات الحدائق والنجيل الطبيعي في البلاد، خلال الفترة بين مارس/ آذار، وحتى مايو/ أيار من كل عام. ويستمد المعرض السنوي للزهور بمصر شهرة دولية من تاريخ حديقة الأورمان (29 فدانا)، التي تعد إحدى أكبر الحدائق النباتات في العالم، إذ تضم مجموعة نادرة من الأشجار والنخيل، وتعود أعمارها إلى تاريخ إنشاء الحديقة عام 1875. ويحتشد سنويا أكثر من 180 عارضا للزهور وعشرات الآلاف من عشاقها، في فعالية جمالية تتطلع وزارة الزراعة المصرية، بحسب بيان سابق، إلى تحويلها حدثا ثقافيا واقتصاديا، بهدف تطوير منظومة إنتاج الزهور والنباتات في مصر. وفي جولة للأناضول، التقت خلالها عددا من العارضين والزوار، قال الفريق الأول إن الإقبال على شتلات الفواكه والخضروات والأعشاب، يزيد نسبيا عن الزهور والنباتات العطرية هذا العام، فيما كانت أكثر ملاحظات الفريق الآخر، هو ارتفاع الأسعار عن العام الماضي بما يزيد على 20 في المئة. وتقول نسرين فرغلي (34 عاما) التي كانت تبحث عن أنواع من زهور الظل المنزلية، "المعرض السنوي للزهور يتيح فرصة ذهبية لرؤية واختيار أنواع نادرة من الزهور التي تضفي أجواء رائعة على الديكور الداخلي للمنزل". ويشهد معرض هذا العام بنسخته الـ 86 والمستمر من 21 مارس الماضي وحتى 3 مايو المقبل، إقبالا كثيفا لا سيما النساء من مختلف الأعمار، والشباب من طلاب الجامعات، إذ يقول مختار محمد (49 عاما) مسؤول المبيعات بأحد منافذ البيع، إن 70 في المئة من زوار المعرض من النساء، نظرا لعشقهن الزهور. وراوحت أسعار شتلات الفواكه (التفاح، الرمان، الجوافة، العنب، الأناناس) بين 30 جنيها (نحو 1.7 دولار) و300 جنيه (نحو 17 دولارا)، فيما انخفضت عن هذا المستوى شتلات الأعشاب العطرية (النعناع، الريحان، الروزماري) لتصل أقصاها نحو 40 جنيها (2.4 دولار). ومن بين الزهور التي تلقى رواجا كبيرا في المعرض السنوي، نباتات الظل المنزلية، والزهور البلدي، والتي تراوح أسعارها بين 50 جنيها (نحو 3 دولارات)، إلى 1000 جنيه (نحو 58 دولارا)، بحسب العارضين المتخصصين في نباتات الزينة. ويقام معرض الزهور بحديقة الأورمان منذ 85 عاما، وتستهدف الحكومة المصرية من خلاله، تنشيط وتحفيز المنتجين المصريين في مجال الزهور ونباتات الزينة والصناعات القائمة عليها، لزيادة معدلات التصدير. وتبلغ المساحة المزروعة بالزهور ونباتات الزينة بمصر نحو 11 ألف فدان، منها نحو 700 فدان مخصصة للتصدير، و80 في المئة من تلك المساحة مزارع صغيرة، أما باقي المساحة فهي مزارع ضخمة توجد في المناطق الحديثة الاستصلاح، وفق أحدث تقرير لوزارة الزراعة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :