أدى مئات المصلين في جامع بن صمان في أحد رفيدة ظهر أمس، صلاة الجنازة على الشابين عبدالخالق القحطاني وأحمد الشهراني، اللذين انتقلا إلى رحمة الله تعالى دهسا تحت عجلات مركبة المفحط الشهير بـ «بدل فاقد» على شارع المئة الرابط بين محافظتي خميس مشيط وأبها الأسبوع الماضي، وسط حضور كثيف امتلأ بهم الجامع الكبير، وحزن عميق كان سيد الموقف على أقاربهما وأعيان المحافظة. وشيع الفقيدان إلى مقبرة قرية الشعبين، وسط زحام بشري كبير. من جهته، قال شقيق المتوفى عبدالخالق القحطاني -رحمه الله- والبالغ من العمر (19عاما): إن شقيقه كان في طريق عودته من مطار أبها بعد أن قام بإيصال أحد أفراد أسرته للمطار، وفوجئ بتجمع كبير وإغلاق شارع المئة، وكان سببا رئيسيا في نزوله، ظنا منه أن هناك حادثا مروريا، وحين وقوفه بجانب الشارع ونزوله من مركبته على الرصيف لانتظار فتح الشارع الذي كان مغلقا، دهسه المفحط مع خمسة آخرين، مشيرا إلى أن شقيقه كان حريصا على إنهاء دراسته بالكلية التقنية، وكان حسن الخلق، وبارا بوالديه، ومن المحافظين على الصلاة مع جماعة المسجد، ولم يسبق له أن دخل في أي خلافات مع أحد. وأضاف «نحن مؤمنون بقضاء الله وقدرة، لكن لا بد أن يحاسب المتسبب عاجلا حتى يعتبر غيره من هذه الممارسات القاتلة، ووضع حد لكل من يستهتر بأرواح الناس». من جانبه، قال المشرف العام على الشؤون الإعلامية والمتحدث الرسمي بمكتب سمو أمير منطقة عسير سعد بن عبد الله آل ثابت: إن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، أصدر تعليمات للجهات المعنية في المنطقة بضرورة تطبيق النظام بحق المفحط الذي تسبب في هلاك ثلاثة شبان من المتجمهرين في الحادث الذي شهده شارع «المئة»، وأصيب على إثره ثلاثة آخرون. وأضاف آل ثابت «أن سموه شدد على ضرورة تطبيق النظام بحق الجاني وتقديمه للعدالة لينال العقاب الملائم لحجم الجرم الذي ارتكبه»، معتبرا ما قام به الجاني من مخالفة لأنظمة الدولة واستهتار بأرواح الآخرين لأمر لا يمكن القبول به. وبين آل ثابت أن الأمير فيصل بن خالد رفع أحر التعازي لأسر وذوي المتوفين في الحادث، فيما تمنى سموه الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدا أن ما حدث من الجاني تصرف فردي، وسيتم تطبيق الأنظمة بحقه، مشيرا إلى أن سمو أمير المنطقة يتابع هذه القضية شخصيا.
مشاركة :