مؤلفون شبان استعرضوا تجاربهم الأولى في ورشة عمل

  • 3/12/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استعرض عدد من المؤلفين الشبان تجاربهم في التأليف، والمعوقات التي واجهتهم، وذلك في ورشة عمل «تجارب شبابية في التأليف» التي عقدت أمس، بقاعة المسرح، بمشاركة مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية «مسك الخيرية». وانتقدت الكاتبة الشابة حسنة القرني عمالقة الشعر العربي محمود درويش، ونزار قباني، أثناء سردها لتجربتها، مشيرة إلى تغير رؤيتها لكتب كانت قد قرأتها في سن صغيرة ككتب الشعر والعواطف، مستشهدة بقراءتها لكتب درويش وقباني في ذلك الوقت، معتبرة أن القراءة لهم مضيعة للوقت خصوصاً في المراحل العمرية المبكرة للإنسان. واستدركت «القرني»: «أنا لم أوفق في الإيضاح والحديث عن الشعر، فقد كنت أقصد أن هناك كتبا أنا غادرتها وكتب غادرتني، وكتب أخرى لم أستفد منها نهائياً ومنها كتب الشعر». وأوضحت القرني أنها بدأت قراءة الرواية في وقت مبكر جداً بداية برواية «هايدي» الشهيرة التي شعرت بمتعة حقيقية أثناء قراءتها، مضيفة: «بدأت رويداً رويداً أشعر بحبي للقراءة مع كل عام يمضي، ولكنني أخطأت في كتاباتي بأنني تأثرت بالأسلوب الصحفي في كتبي وهو انتقاد وجهه لي مقربون، إلا أنني تداركت ذلك بعد حين». وعن تجربة القرني في نشر كتابها وما تواجهه من عوائق ما قبل الطباعة قالت: «لدينا في المملكة إشكالية في النشر والتوزيع والطباعة على حد سواء». وفي سياق متصل، استعرض الكاتب الشاب حاتم الجديباء تجربته الكتابية كمؤلف سعودي شاب، موضحاً، أن من أهم المعوقات التي واجهته خلال تجربته هي سوء التسويق لكتابه. وأشار «الجديباء» إلى أهمية أن نعرف أن نقرأ لمن؟ وماذا نقرأ؟ في بداية تخطيطنا للقراءة، ومع التعمق أكثر بالقراءة ومع مرور الوقت سنحدد ونركز ماذا نقرأ في كل مرة قادمة، معتبرا أن التنوع في القراءة لكتاب لا تعرفهم سيسهم في معرفتنا لمدى جودة أو سلبية كاتبك المفضل، كون الفروق ستتضح لنا مع كل كتاب تنتهي من قراءته. وقال «الجديباء»: «أتمنى أن نصل في المجال الأدبي إلى عدم المجاملة، فالكتاب الجدد يحتاجون إلى نقد حقيقي وإيجابي ليضيء الطريق لديهم لاتخاذ سبل جديدة وسليمة في الكتابة في كل مرة يوجه لهم نقداً إيجابياً جاداً، ويجب على الكاتب أن يفرق بين النقد الإيجابي والسلبي والأخذ بالنقد الإيجابي الذي يطوره مع كل كتاب يقوم بتأليفه». وشهدت الورشة مداخلات من الحضور كان أبرزها الإشارة إلى وجود بعض «الدخلاء» وأنصاف الموهوبين مجالات التأليف، والذين أساءوا للوسط الأدبي والروائي في المملكة، فيما وجه بعض الحضور نصيحة للشباب بضرورة تنوع مصادر كتبهم لتشمل كافة المجالات.

مشاركة :