حرص سفراء دولة التشيك في مصر، خلال الخمس سنوات الماضية على زيارة الجمعيات والمؤسسات الأهلية بالوادي الجديد وخاصة الجمعيات التي تتولى رعاية المرضى، بالإضافة إلى الجمعيات والمؤسسات التي تتبنى الصناعات البيئية والحرفية.كان على رأس أولويات تلك الزيارات المتكررة للوادي الجديد، دعم جمعية الرعاية الصحية لمرضى السرطان بمركز الداخلة بمبلغ 280 ألف كرون، حيث إن التعاون بين المحافظة والسفارة متواصل منذ خمس سنوات، لمتابعة المشروعات التي دعمتها السفارة والتي بلغت إجماليها 1.2 مليون كرون تشيكي، تمثلت في دعم وتطوير الصناعات الحرفية بمبلغ 300 ألف كرون ودعم الجمعية بجهاز إيكو بمبلغ 300 ألف كرون وجهاز هرمونات بمبلغ 300 ألف كرون أيضا.ويهتم الوفد التشيكي خلال زيارته للوادي الجديد كل مرة بتفقد المناطق الأثرية والسياحية المتنوعة، معلنًا للعالم أجمع أن مصر بلد الأمن والأمان، فضلًا عن الطفرة التي تشهدها المحافظة في الآونة الأخيرة من نجاح للمشروعات التنموية والاستقرار الأمني وامتلاكها معالم أثرية وسياحية متنوعة ونادرة الوجود.وتحرص السفيرة فيرونيكا كوخينيوفا، سفيرة دولة التشيك بالقاهرة، دائما خلال زيارتها لمحافظة الوادى الجديد، علي المشاركة في تصنيع الخامات البيئية في الأماكن التي تزورها حيث حرصت في إحدى زياراتها على تصنيع عجينة الحلوى التشيكية التقليدية الأشهر فى دولة التشيك والمعروفة بكعكة "التردلنيك"، وهى من أشهر أطباق الحلوى التقليدية فى براغ، ولا تكتمل زيارة المدينة من دون تذوقها، وهى منتشرة بشكل كبير فى عدة أماكن، حيث قامت الشيف المختص بالسفارة بتجهيز عدة أطباق من الحلوى داخل مقر جمعية مرضى السرطان كهدية للمرضى والعاملين بالجمعية.وشاركت فيرونيكا كوخينيوفا في زيارتها الأخيرة للمحافظة منذ 10 أيام و في الأول من شهر أبريل الجاري في تصنيع آنية من الفخار مع العاملين بإحدى مراكز إنتاج وتصنيع الخزف بمدينة الخارجة, تأكيدا على دعم دولتها لتلك الصناعات الحرفية فى الوادى الجديد وتوجيه دعوة للعالم لزيارتها لكونها من أفضل المنتجعات البيئية.وعبرت فيرونيكا عن سعادتها بالمنتجات اليدوية وطريقة تصنيعها وبراعة القائمين عليها، مؤكدة دعمها خلال المرحلة المقبلة لهذه المنتجات وتسويقها.وفي ذات السياق، وافق اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد على تخصيص 200 فدان لصالح جمعية الرعاية المتكاملة لمرضى السرطان، التى سيتم زراعتها بالنخيل بالتعاون مع سفارة التشيك على أن يتم تخصيص العائد منها لصالح الجمعية.
مشاركة :