لا يزال الحراك مستمرا في السودان على الأرض وعبر مواقع التواصل الاجتماعي. وما أن أنهى وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف رسالته المتلفزة، التي أعلن فيها عزل الرئيس عمر البشير من منصبه، حتى أصدر تجمع المهنيين السودانيين بيانا عارض فيه ما أعلنه وزير الدفاع. مصدر الصورةGetty ImagesImage caption مظاهرات السودان تجمع المهنيين السودانيين وقال تجمع المهنيين في البيان: "نفذت سلطات النظام انقلاباً عسكرياً تعيد به إنتاج ذات الوجوه والمؤسسات التي ثار شعبنا العظيم عليها ... يسعى من دمروا البلاد وقتلوا شعبها أن يسرقوا كل قطرة دم وعرق سكبها الشعب السوداني العظيم في ثورته التي زلزلت عرش الطغيان". وأرفق التجمع بيانه بهاشتاغ #لم_تسقط_بعد الذي يقود الحراك الآن عبر مواقع التواصل، وذلك بعد هاشتاغ #سقطت_خلاص الذي انتشر عقب الإعلان عن عزل البشير وهاشتاغ #تسقط_بس ، الذي قاد الحراك السوداني منذ 4 أشهر.مصدر الصورةGetty ImagesImage caption كان دور النساء بارزا في مظاهرات السودان وفي حديث خاص لبي بي سي مع متحدثة باسم التجمع المهنيين السودانيين، الدكتورة سارة عبد الجليل، أكدت رفض التجمع لبيان وزير الدفاع عوض بن عوف، والتشديد على التمسك ببيان إعلان الحرية والتغيير والذي ينص على:- أولاً: التنحي الفوري للبشير ونظامه من حكم البلاد دون قيد أو شرط. ثانياً: تشكيل حكومة انتقالية مدنية من كفاءات وطنية بتوافق جميع أطياف الشعب السوداني تحكم لأربع سنوات. ثالثاً: وقف كافة الانتهاكات ضد الحق في الحياة فوراً، وإلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات وتقديم الجناة في حق الشعب السوداني لمحاكمة عادلة وفقاً للمواثيق والقوانين الوطنية والدولية. واعتبرت سارة أن ما جاء في البيان "انتهاك لحقوق الشعب السوداني ومواصلة للقمع والتخويف والإرهاب"، وأكدت مواصلة الشعب السوداني بالتظاهر، وكسر حظر التجول كما كسر حالة الطوارئ في فبراير/شباط الفائت. وقالت الدكتورة عبد الجليل: "ما زلنا مواصلين في المقاومة السلمية بأسلوب حضاري وبوعي كامل، والدعوة للوطنيين في القوات المسلحة وفي الشرطة للانخراط مع الشعب السوداني لحماية هذه الانتفاضة من أي انقلاب عسكري". وخلصت إلى القول: "المجلس الذي كون ما هو إلا نفس أعضاء النظام الحاكم ولكن بأسماء ووظائف مختلفة، وهذا لا يمثل أي حل للمشكلة السياسية في السودان ويدل على مشكلة عجز وفشل إدارة الحكم، ونحن لا نتوقع أي تحول إيجابي يمكن أن يحقق للمواطن السوداني أحلامه وطموحاته".#لم_تسقط_بعد وأصبح الهاشتاغ الجديد من بين أكثر الهاشتاغات المتداولة في السودان حاصدا أكثر من 17 ألف تغريدة على مدار الساعات القليلة الماضية، عبر من خلالها المستخدمون عن تمسكهم بالشارع معتبرين أن "الثورة مستمرة حتى سقوط النظام وأذياله". وقال عمر الدقير: "أمام قيادة الجيش فرصة للإستدراك، وذلك بالجلوس مع ممثلي قوى الثورة للإتفاق حول تشكيل سلطة انتقالية مدنية وفقاً لإعلان الحرية والتغيير. الإجراءات الأمنية لن تمنع الشعب السوداني من مواصلة الاعتصام وكل أشكال الحراك السلمي لحراسة ثورته ورفض الإلتفاف على مطالبها". وبالإضافة لهاشتاغ #لم_تسقط_بعد انتشر هاشتاغ #تسقط_تاني وهاشتاغ #الشارع_بس في إشارة إلى أن الشارع هو الفيصل الذي سيحدد مستقبل البلاد. وحصد الهاشتاغان أكثر من 28 ألف تغريدة أكد من خلالها المستخدمون رفضهم لما وصفوه "بتغيير جلد النظام" وطالبوا بتغيير النظام بأكمله.المجلس العسكري الانتقالي وفي المقابل عبر المجلس العسكري الانتقالي في السودان عن انفتاحه على الحوار مع جميع الأطراف بمن فيهم الجماعات المسلحة. وقال الفريق عمر زين العابدين، رئيس اللجنة السياسية للمجلس العسكري، أنه يتواصل مع القادة السياسيين لمنع الفوضى في البلاد، مضيفا أنه ليس لديهم حلول لمشكلات البلاد وأن تلك الحلول تأتي من المحتجين.قوات الدعم السريع ودعت ما تعرف بـ " قوات الدعم السريع " في السودان إلى حوار وطني. وقالت القوات في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إنها "ترفض أي حلول لا ترضي الشعب السوداني". وطلب قائد القوات، الفريق محمد حمدان دقلو، وهو من قادة الاعتصام التي تجمع المهنيين ورؤساء الأحزاب ونشطاء في الاعتصام أمام مقر قيادة القوات المسلحة، فتح باب الحوار والتفاوض للوصول إلى حلول ترضي الشعب السوداني وتجنب البلاد الفوضى.
مشاركة :