المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الذي أطاح بالرئيس عمر البشير، بتشكيل "حكومة مدنية"، مؤكدا على أن أولويته الرئيسية هي "الحفاظ على الأمن العام". وقال متحدث باسم المجلس إن مستقبل السودان "سيحدده المتظاهرون" الذين خرجوا ضد البشير. وتعهد عمر زين العابدين، رئيس اللجنة السياسية للمجلس العسكري، بأن الحكومة ستكون مدنية وأن المجلس العسكري لن يتدخل في تفاصيلها، ماعدا منصب وزير الدفاع. بالصور: كيف استقبل السودانيون إعلان الإطاحة بالبشير؟عمرالبشير: الجنرال الذي حكم السودان لثلاثة عقود وأكد زين العابدين، في مؤتمر صحفي في الخرطوم، أن المجلس العسكري "لن يخون الثورة ومطالب المتظاهرين". وقال إن أولوية المجلس هي حفظ الأمن والنظام في البلاد. وأطيح بالبشير، أحد أطول الزعماء في العالم حكما، يوم الخميس وهو الآن قيد الاحتجاز. وجاءت الإطاحة بالبشير بعد شهور من التظاهر والاحتجاجات بدأت في ديسمبر/كانون الأول الماضي احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة. "لا تنسيق" مع حزب المؤتمر الوطني وقال زين العابدين إن اختيار عامين للفترة الانتقالية جاء بعد دارسة كافية، مشيرا إلى أن المجلس سيقلص الفترة، إذا اقتضى الامر. وأضاف حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقا لن يُقصى من ممارسة نشاطه السياسي. ونفى أن تكون الإطاحة بالبشير قد جاءت بالتنسيق مع الحزب. وقال قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان إنه اعتذر عن المشاركة في المجلس. وأوضحت قوات الدعم السريع انحيازها لما وصفته بأنه خيارات الشعب السوداني. مصدر الصورةAFPImage caption عمر زين العابدين (في الوسط) يتحدث في مؤتمر صحفي ولا يزال المتظاهرون مستمرين في الاحتشاد في شوارع الخرطوم وسط مخاوف بشأن المجلس العسكري. ويقول الجيش إنه لن يسلم البشير للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بشأن "جرائم حرب" مزعومة. وأصدرت المحاكمة الجنائية الدولية مذكرتي احتجاز بحق البشير، وتتهمه بارتكاب "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في إقليم دارفور بين عام 2003 وعام 2008. لكن البشير قد يحاكم في السودان، حسبما قال المجلس العسكري.
مشاركة :