العقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا ترفع النفط

  • 4/13/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت أسعار النفط، أمس الجمعة، مدعومة بفعل تخفيضات الإمدادات الجارية التي تقودها منظمة «أوبك» والعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على صادرات النفط من إيران وفنزويلا. وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 71.62 دولار للبرميل، مرتفعة 1.12% مقارنة مع سعر الإغلاق السابق، وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 64.45 دولار للبرميل مرتفعة 1.37% بالمقارنة مع سعر التسوية السابقة. وقال آر.بي.سي كابيتال ماركتس في مذكرة «نتوقع أن تبلغ أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في المتوسط 75 دولاراً للبرميل، و67 دولاراً للبرميل على الترتيب على مدى الفترة المتبقية من العام الجاري، لكن المخاطر تميل أكثر إلى الجانب الصعودي». وأضاف البنك الكندي «موجات الارتفاع التي تغذيها العوامل الجيوسياسية قد تدفع الأسعار صوب مستوى 80 دولاراً للبرميل، أو حتى لتجاوز ذلك المستوى فترات متقطعة هذا الصيف». وصعدت أسواق النفط أكثر من الثلث هذا العام بفضل تخفيضات الإمدادات التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، والعقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا المصدرتين للخام وتصاعد القتال في ليبيا. وينخفض إنتاج فنزويلا مع العقوبات الأمريكية التي أُضيفت إلى أزمة اقتصادية وسياسية عميقة، فيما من المتوقع أن تشدد الحكومة الأمريكية العقوبات النفطية على إيران في مايو/‏ أيار. من جهتها، قالت مصادر مطلعة إن «أوبك» قد تزيد إنتاج النفط اعتباراً من يوليو/‏ تموز إذا سجلت إمدادات فنزويلا وإيران مزيداً من الانخفاض، واستمرت الأسعار في الزيادة، لأن تمديد تخفيضات الإنتاج مع روسيا وغيرها من حلفاء المنظمة، قد يسبب شحاً أكبر من اللازم في المعروض بالسوق. وهبط إنتاج الخام الفنزويلي إلى أقل من مليون برميل يومياً بسبب العقوبات الأمريكية. وقد تشهد الإمدادات من إيران مزيداً من الانخفاض بعد مايو/‏ أيار إذا شددت واشنطن عقوباتها على طهران وهو ما يتوقعه الكثيرون. وساهمت تخفيضات الإنتاج الإجمالية في ارتفاع أسعار الخام 32% هذا العام ليصل سعر البرميل إلى نحو 72 دولاراً، الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للضغط على «أوبك» من أجل تخفيف جهودها الرامية لدعم السوق. وقالت «أوبك» إنه يتعين الاستمرار في فرض قيود الإنتاج، لكنها بدأت بتخفيف هذا الموقف. وقال مصدر في «أوبك» «إذا شهدت الإمدادات انخفاضاً كبيراً وصعد سعر النفط إلى 85 دولاراً (للبرميل)، فهذا أمر لا نريد أن نشهده، وبالتالي قد نضطر لزيادة الإنتاج»، وأضاف المصدر أن آفاق السوق لا تزال غير واضحة، وأن الكثير من الأمور سيعتمد على مدى تشديد واشنطن للعقوبات على إيران وفنزويلا قبل اجتماع «أوبك» المقرر في يونيو/‏ حزيران. وتخفض «أوبك»، وروسيا، ومنتجون آخرون، فيما يعرف بتحالف أوبك+، إنتاجها بنحو 1.2 مليون برميل يومياً، من أول يناير/‏ كانون الثاني لمدة ستة أشهر. ومن المقرر أن يجتمع هذا التحالف يومي 25 و26 يونيو/‏ حزيران لاتخاذ قرار بشأن تمديد الاتفاق. وأشار مسؤول روسي، هذا الأسبوع، إلى أن موسكو تريد ضخ المزيد، في تصريحات قال مصدر بقطاع الطاقة الروسي إنها هدفت إلى تمهيد السوق لانتهاء القيود على الإنتاج، لكن يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خفف من حدة ذلك الموقف. وقال مصدر ثان في «أوبك» إن المنتجين «ربما» يضخون المزيد من الخام إذا واصل الإنتاج من إيران وفنزويلا الهبوط، وإذا ارتفع سعر النفط فوق 80 دولاراً للبرميل بحلول يونيو/‏ حزيران. وأضاف المصدر أنه إذا حدث هذا فإن أي زيادة ستكون أقل من 1.2 مليون برميل يومياً. وأثار مصدر ثالث احتمال تعديل الاتفاق في يونيو/‏ حزيران مع استمرار تمديده، مشيراً إلى تقلص الإنتاج في إيران وفنزويلا، فضلاً عن التذبذب في الإمدادات الليبية، وقال «ربما تحدث بعض التعديلات». (وكالات) «فوجي أويل» تشتري 3 شحنات تحميل في يونيو قالت مصادر تجارية: إن شركة التكرير اليابانية «فوجي أويل» اشترت ثلاث شحنات من النفط الخام متوسط الكبريت للتحميل في يونيو/حزيران؛ عبر مناقصة، أمس الجمعة. وأضافت المصادر: إن شركة التكرير اشترت شحنة من خام زاكوم العلوي، وشحنة من خام بانوكو العربي المتوسط، وشحنة من خام عُمان. وذكرت المصادر، أن شحنة خام زاكوم العلوي جرى شراؤها بعلاوة 10-20 سنتاً للبرميل فوق سعر البيع الرسمي لها، فيما تم تسعير خام بانوكو العربي المتوسط أيضاً بعلاوة عن سعر بيعه الرسمي. وقال أحد المصادر: إن سعر شحنة الخام العُماني جاء عند مستوى السوق، البالغ نحو 1.30 دولار للبرميل فوق الأسعار المعروضة لخام دبي. (رويترز)

مشاركة :