يظلّ الاتصال مع الأهل والأصدقاء وأفراد العائلة أثناء السفر، إحدى الأولويات التي يحرص المسافرون على الاهتمام بها مع اقتراب موسم الصيف والإجازات. ولأن الانتشار الواسع لشبكات الإنترنت اللاسلكية في المقاهي والمطارات والطائرات والفنادق وحتى في بعض سيارات الأجرة حول العالم، مكّن المسافرين من تحديث صفحاتهم على قنوات التواصل الاجتماعي وإعلام متابعيهم أولاً بأول بمستجدات رحلاتهم، فإن هذا الأمر ينطوي على جانب سلبي يتمثل في تعريض المسافر للخطر، سواء سلامته الجسدية أو حضوره على الإنترنت.ولا يمكن للمسافر بلوغ منتهى الحذر الأمني في ظلّ حاجته للاتصال المستمر، سواء على الصعيد الاجتماعي أو على صعيد العمل، الأمر الذي من شأنه أن يتيح فرصاً سانحة لأصحاب النوايا الخبيثة.بحسب «هوليدي مي»، فإن المسافرين خلال الإجازات يرغبون في الاستمتاع برحلات لا تُنسى، ما يجعلهم متسرعين ومندفعين في الحماس إلى درجة أنهم يتجاهلون سلامتهم البدنية والرقمية، وقد يؤدي جهل المسافر بمحيطه إلى عواقب وخيمة، لا سيما إذا لفت انتباه من حوله إلى كونه سائحاً غريباً يجهل المكان.وما قد يكون اعتيادياً في المنزل، قد لا يكون طبيعياً في الخارج، وتالياً نصائح كفيلة بالمساعدة على الحدّ من الخطر إلى الحد الأدنى: 1 - توخّي الحذر عند التحدّث مع الغرباء: لا بدّ في السفر من لقاء أشخاص جدد، لذلك ينبغي الحرص على عدم إطلاعهم على المعلومات الشخصية ومسار الرحلة، وعدم قبول طعام أو شراب من غرباء، وعدم الذهاب إلى أي مكان مع غريب.2 - شراء رقم هاتف محلي: يسمح الحصول على شريحة هاتف SIM محلية بسهولة التواصل مع أفراد العائلة والأصدقاء، كما يسمح للمسافر بالاتصال بالإنترنت عبر باقة البيانات التي تتيحها شركة الاتصالات المحلية عبر الشريحة دون الحاجة إلى استخدام شبكات الإنترنت اللاسلكية العامة، ما قد يعرّض بياناته لمخاطر الإنترنت المحتملة.3 - استخدام نظام تحديد المواقع العالمية GPS: يُنصح باستخدام أنظمة GPS أو حتى الخرائط التقليدية الجيّدة، ما يوفر على المسافر الحاجة إلى سؤال الغرباء عن الاتجاهات والأماكن وتعريض نفسه للخطر جرّاء ذلك.4 - الاحتفاظ بجواز السفر والأشياء الثمينة في الفندق: يُعتبر الفندق المكان الأكثر أماناً للحفاظ على جواز السفر والأشياء الثمينة، وينبغي مع ذلك الحرص على حمل نسخة من جواز السفر إلى أي مكان.
مشاركة :