دبي: يمامة بدوان أكد عدد من المقيمين العرب أن دولة الإمارات التي عملت على نثر بذور التعايش والمحبة بين الجميع، على الرغم من التعددية والاختلافات بين البشر، أصبحت حاضنة لقيم التسامح واحترام الآخر، وباتت مقصداً للباحثين عن السلم والمساواة، خاصة أن مفردات السلام والتسامح والانفتاح والتعايش مع الآخرين شكلت مكونات رئيسية في نهج التعددية الثقافية للدولة منذ تأسيسها.وقالوا ل «الخليج» إن الإمارات بحكمة قيادتها وشعبها، تُثبت للعالم أنها موطن صناعة الأمل، في ظل الاضطرابات التي يعيشها العالم، خاصة أنها حافظت على مبدأ عدم الانحياز إلى أي صراعات، وكانت تمد أياديها للخير وعون دول العالم أجمع، حتى تحول التسامح إلى ثقافة يومية؛ الأمر الذي أسهم في تمكين مجتمعها من استيعاب ثقافات العالم التي انصهرت مع الحضارة والرؤية المبتكرة.أوضح المقيمون أن احترام الآخر، يشكل ركيزة أساسية للتطور والازدهار؛ كونه يعزز التعاون بين أبناء الجنس البشري، مما مكن الإمارات من التحول إلى بؤرة لاستقطاب المواهب المخلصة من العلماء والمستثمرين والأكاديميين، وأصحاب المهن والتخصصات الأخرى. أسس متينة وقال أنطون بشارة الشيخ، سوري يقيم في الدولة منذ 32 عاماً، إنه لدى تذكر السنوات الأولى له على أرض الإمارات، ومقارنتها مع الفترة الحالية، يصبح على يقين أن عيال زايد ساروا على نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في إرساء قيم التعايش وتقبل الآخر، حيث رسخت القيادة الرشيدة في الإمارات مبادئ العدل والمساواة والتآلف والتسامح واحترام الآخر بين الأديان والأعراق والثقافات، وجعلت منها نهجاً ثابتاً لا يقتصر على الداخل بين مكونات المجتمع الإماراتي فحسب؛ بل يحكم علاقات الدولة بالعالم الخارجي، وكان التسامح ولا يزال أحد المبادئ الإنسانية والأخلاقية التي رسختها قيادة الرشيدة منذ تأسيس الدولة.وأضاف أن إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، 2019 عاماً للتسامح، يعكس الأسس المتينة التي قامت عليها دولة الإمارات، والتي تضرب مثالاً للعالم في كيفية قيام دولة وفق مفاهيم التسامح والمحبة والخير، مشيراً إلى أن دولة الإمارات ترسخ مفاهيم تاريخية كالعطاء والتسامح وعمل الخير في نفوس جميع مواطنيها والمقيمين فيها على حد سواء.ولفت إلى أن الإمارات تُثبت مرة أخرى أنها موطن صناعة الأمل، ففي الوقت الذي يعيش فيه العالم من حولنا اضطرابات وحالة عدم استقرار، مع تنامي مظاهر التطرف والعنصرية والكراهية، تأتي هذه المبادرة لتؤكد أن إمارات الخير التي تأسست على يدي الشيخ زايد، طيب الله ثراه، ولا تزال ماضية على الطريق الذي رسمه القائد المؤسس باحتضان الجميع في وطن الجميع. ثقافة يومية من جهته، أكد محمد حكيم، مصري الجنسية، أن التسامح يشكل ضمانة أساسية للتعايش بين الأفراد في مجتمع تغلب عليه التعددية في الثقافات والأديان والأعراق، واحترام حقوق الإنسان وتعزيز الثقافة والهوية الوطنية. وإلى جانب تعميق قيم الولاء والانتماء للوطن وقيادته، عملت القيادة الرشيدة على جعل هذا الفكر ثقافة يومية ينتهجها المجتمع بكل أطيافه، مما انعكس إيجابياً على ضمان الأمن والاستقرار الداخلي، الذي تنعم به دولة الإمارات بوصفها وجهة مفضلة للعيش للجميع من مختلف بلدان العالم، وهذا ما أشارت إليه التقارير الدولية في هذا الشأن.وتابع: «إن هذا الأمر لم يأتِ وليد اللحظة، وإنما هو نهج سار عليه أبناء الإمارات قيادة وشعباً، وكل من يقيم على أرض زايد الخير»، فكانت نتائج المؤشرات الدولية تترجم هذه الجهود والصورة الحضارية للدولة في تكريس نهج التسامح والوئام والمودة في سياسات الدولة منذ تأسيسها، وفي فكر وسلوك القيادة الحكيمة التي تصب توجيهاتها دائماً، في تعزيز التسامح فكراً ونهجاً وأسلوب حياة. قيمة جليلة في حين أكد رائد شواهنة، فلسطيني الجنسية، أن التسامح قيمة جليلة اقترنت باسم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ورافقته طوال حياته، فكان صاحب اليد البيضاء التي طالت بأفعالها الإنسانية الخيرة وجودها وعطاءها اللامحدود شتى بقاع الأرض، وهو النهج القويم الذي رسخه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، صاحب القلب الإنساني المرهف، فتضاعف العمل الإنساني في عهده حتى غدت الإمارات قدوة لغيرها من الدول وللأجيال.وأشار إلى أن إعلان 2019 عاماً للتسامح، يؤكد أن دولة الإمارات ماضية في تعزيز قيم التسامح والسلام وترسيخ مكانتها كموطن للعيش المشترك، ووجهة لكل من يبحث عن العيش بكرامة، كما أنها مبادرة تدعم توجهات الدولة في ترسيخ قيم التعايش وقبول الآخر، وعمدت إلى مأسستها باستحداث منصب وزير دولة للتسامح، ما أتى ثماره بتحقيق نسب عالمية غير مسبوقة في تحقيق مبادئ العدالة الاجتماعية، والتسامح بين مواطنيها والمقيمين على أرضها، بمختلف جنسياتهم ومعتقداتهم. عدم الانحياز بدوره، شدد نزار بن مسعود، تونسي الجنسية، على أنه منذ تأسيس الدولة كان النهج الرئيسي للمغفور له زايد، طيب الله ثراه، هو سياسة الانفتاح والحوار مع الآخر، وحافظت الدولة على مبدأ عدم الانحياز إلى أي صراعات، وكانت أيادي أبناء الإمارات قيادة وشعباً، ممدودة للخير والعون والمساعدة لدول العالم أجمع، وترسيخ ما يتحلى به الإماراتيون من قيم الإسلام الحنيف والعادات العربية الأصيلة، حيث واصلت القيادة الرشيدة هذا النهج؛ إذ تحول التسامح إلى ثقافة يومية ومنهج وبرنامج عمل ونهج حياة شكّل عمق سياسة دولة الإمارات، التي كانت وما زالت وستظل أيقونة للتسامح والقيم الإنسانية الحضارية عالمياً.وتابع أنه طوال سنوات إقامته بالدولة، لم يشعر يوماً بأنه بعيد عن بلده الأم، أو ذويه، في ظل الألفة التي وجدها بين أبناء الإمارات، فأصبح على يقين تام بأن الإمارات هي وطنه الثاني، وستظل النموذج والقدوة في الانفتاح الواعي على الآخر، وتقبل أفكاره وتفهّم متطلباته، حيث غدت الدولة نموذجاً عالمياً للتعايش بين الشعوب، باحتضانها أكثر من 200 جنسية مختلفة الألوان والأعراق والأديان، تنعم بالحياة الكريمة والاحترام، في ظل قوانين تكفل للجميع العدل والاحترام والمساواة، وتُجرم الكراهية والعصبية. امتداد للحكمة وأوضح غسان الجراح، أردني الجنسية، أن تجربة دولة الإمارات ومنجزاتها جعلت منها واحة للإنسانية ومنارة للتسامح وبلداً للأمن والأمان، تشع قيمه ويفيض خيره وكرمه على أرجاء المعمورة، ليكون عام التسامح امتداداً لإرث وحكمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومتابعة سديدة من القيادة الرشيدة التي تواصل مسيرة الخير والنماء، من خلال تحقيق الإنجازات، وإطلاق المبادرات والبرامج المهمة التي حققت لشعبها إنجازات استثنائية، وجعلت منها دولة رائدة على الساحة الدولية.وأكد أن التسامح وقبول الآخر واحترامه، يشكل قاعدة أساسية وركيزة مهمة من ركائز التطور والازدهار؛ لأنه يعزز التعاون بين أبناء الجنس البشري، لما فيه خيرهم ورفاهيتهم، ويساعدهم على تجاوز الخلافات، وأن الدولة ماضية في ترسيخ مكانتها كموطن للمحبة والتسامح وقبول الآخر. تقدير الإنسانية وقال عادل بديوي، مصري، إن الله أنعم على دولة الإمارات بقيادة حكيمة منذ تأسيسها، لإدراكها أهمية التسامح كعامل مهم في توطيد مكانتها واكتساب محبة شعوب العالم، حيث تمكنت بفضل ذلك من التحول إلى بؤرة استقطاب المواهب المخلصة من العلماء والمستثمرين والأكاديميين، وأصحاب المهن والتخصصات الأخرى، ليعملوا بإخلاص من أجل دعم نهضتها والإسهام في تطورها، عندما وجدوا فيها موطناً ثانياً يقدر إنسانيتهم أولاً، ويكرم إخلاصهم وتفانيهم.وأضاف أنه بعد أن اتخذت الإمارات من التسامح نهجاً لها، تمكن مجتمعها من استيعاب ثقافات العالم التي انصهرت مع الحضارة والرؤية المبتكرة بانسجام تام؛ إذ يعمل الجميع بوئام على تقديم خبراتهم وإهداء تجاربهم للعالم أجمع، بروح من الانفتاح مع دول العالم قاطبة، حيث أراد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بإعلانه 2019 عاماً للتسامح أن يذكر العالم بنهج زايد وإرثه الإنساني، كواحد من أعظم القادة الذين جادت بهم البشرية، وأن الإمارات ستظل منارة تقود العالم إلى شواطئ الأمان.وأوضح أنه على الجانب الآخر، تشهد بعض المجتمعات انهياراً وظهوراً لدول فاشلة جراء غياب التسامح، وعدم احترام الاختلاف والتنوع، وإقصاء الآخر في حروب عدمية وعبثية لا تُبقي ولا تذر، تمثل البيئة الخصبة والمثالية لازدهار وتناسل الأفكار والتنظيمات المتطرفة والإرهابية، على عكس ما يسود في دولة الإمارات التي تمكنت من جمع ما يزيد على 200 جنسية متعددة الأعراق والألوان تحت راية التعايش والمحبة. تمكين الشباب بدوره، قال رامي دغلس، فلسطيني، إنه مع إعلان عام التسامح، تأكد للعالم أجمع أن الإمارات قادرة على قيادة التسامح المجتمعي والديني بين الجميع، باختلاف أعراقهم وجنسياتهم، حيث يشكل إقرار عام 2019 عاماً للتسامح، خطوة جريئة تحلّق بها إلى العالمية.وأضاف أن دولة الإمارات تمكنت خلال فترة وجيزة من التميز بين الأمم، من خلال تمكين شبابها وإعطائهم الفرص في المجالات كافة، منها على سبيل المثال لا الحصر صناعة الفضاء واستكشاف المريخ، وهذا دليل على ما تعلموه من زايد، ألاَّ سقف للطموح وتحدي الصعاب والتغلب عليها، وأن الحياة تحتاج إلى صبر.وذكر أن كل سنوات الإمارات منذ تأسيسها وحتى الآن، تعتبر سنوات للتسامح لم تنقطع أفعالها، ولا تزال تتوالى أيامها وفصولها.. تفيض بإنجازاتها وخيراتها وأعمالها المشهودة التي يتسع مداها وتحقق الريادة في أسبقيتها وإقبالها على العمل الإنساني والتسامح والعطاء، فنجحت في أن تغدو العنوان الأول للتسامح ونموذجاً للانفتاح على الآخر، حتى باتت القدوة الحسنة والمثال النموذجي في العمل الإنساني، وتبوأت مركز الصدارة على الساحة العالمية في هذا المجال. سفيرة الإمارات في الدنمارك تعرف ب «عام التسامح» أجرت صحيفة Copenhagen Post الصادرة باللغة الإنجليزية، لقاءً مع فاطمة خميس المزروعي سفيرة الإمارات في مملكة الدنمارك، بهدف تعريف المجتمع الدنماركي بعام التسامح.وتحدثت السفيرة عن رمزية شجرة الغاف الوطنية كشعار رسمي لعام التسامح، وسبب اختيارها، وعن الأحداث المهمة التي شهدها وسيشهدها عام التسامح، والتي افتتحت بالزيارة التاريخية لقداسة البابا فرانسيس الثاني للدولة في فبراير/شباط، ولقائه سماحة مفتي الأزهر، والتوقيع على وثيقة الأخوة الإنسانية، وأن ذلك تحقق بفضل العلاقة الدبلوماسية الإيجابية بين الدولة والفاتيكان منذ 2007 بسبب انفتاحها وتسامحها، والفرص التي تهيئها للقاءات المثمرة والإيجابية بين الديانات والثقافات وشعوب العالم، مما يجعلها عاصمة عالمية للتسامح، تسهم بتقوية الأخوة البشرية، ونشر السلام العالمي. كما تحدثت عن دورة الألعاب الأولمبية الخاصة التي عقدت تحت مظلة عام التسامح في أبوظبي بشهر مارس/آذار، بمشاركة زادت على 7000 رياضي من 170 دولة، ومتابعة أكثر من 500000 متفرج، وعن زيارتها للوفد الدنماركي المشارك لوداعه وتقديم أطيب الأمنيات بالتميز، وشعورها بالفخر لرؤية وفدٍ كبيرٍ ضم 86 رياضياً، نال بختام الدورة 52 ميدالية، مما أعطى المشاركين ثقةً بأنفسهم وإيماناً بقدراتهم.
مشاركة :