قال الكاتب الصحفي الفرنسي، جورج مالبورنو صاحب كتاب «أوراق قطر»، إنه أعد فيلماً تسجيلياً، عن قطر ستتم إذاعته، في سبتمبر المقبل، على عدة قنوات أوروبية وعربية.وأضاف مالبورنو في حوار مع موقع «البوابة نيوز» المصري: «الفيلم الوثائقي هو النسخة المرئية لكتاب، «أوراق قطر» وستكون به اختلافات قليلة، لكنه مبني على نفس المعلومات، وسيعرض خلال الفترة من يونيو إلى سبتمبر 2019، على قناة «آر تي».وكشف مالبورنو، عن كيفية حصوله على المستندات التي استعان بها في كتابه عن الدوحة، حيث قال: «بعث إلينا أحد الأشخاص المجهولين بالطبع، خطاباً بالبريد، به فلاش، عليه رمز لفتحه، وقال لنا اصنعوا بهذه المعلومات شيئاً مفيداً، وكانت تلك هى الوثائق، التى عملنا منها الكتاب، وتم إرسال ذلك فى نهاية 2016».وقال، إن كتابه هذا بمثابة جرس إنذار، لأوروبا من جماعة الإخوان الإرهابية.وأضاف: «فوجئنا باتساع شبكة التمويل القطري، ليشمل 15 دولة فى أوروبا، و140 مشروعاً، وما بين 70 و80 مليون يورو من الاستثمارات وفوجئنا أيضاً بطبيعة المشاريع؛ فبعضها غريب، كمشروع تحويل كنيسة إلى مسجد، وإنشاء مركز إسلامي في مدينة جيرسي، التي يقطنها 400 مسلم فقط».وتابع: ما كان مثيراً أيضاً، هي المراسلات بين مؤسسة قطر الخيرية، والمستفيدين من التمويل، كانت قطر الخيرية تضع شروطاً وأهدافاً أيضاً، كانوا يقولون مثلًا: نريد أن نُحييّ الروح الإسلامية للجاليات المسلمة في أوروبا، نريد أن نشجع الدعوة، نريد دعم التعليم وبناء مدارس.. إلخ.كان ذلك مثيراً، لأننا كنا بصدد اكتشاف الرغبات والأهداف الحقيقية لمؤسسة قطر الخيرية، وليس من المفترض أن تكون هذه الرغبات علنية.قال مالبورنو، إن فترة عمل هذا الكتاب استغرقت عامين كاملين؛ عامٌ لترجمة المستندات، وعامٌ للتحقيق فيها.وأضاف: «ذهبنا إلى ليل وميلوز، وإلى المدن، التى تستثمر بها قطر الخيرية، وذهبنا إلى سويسرا، وبريطانيا، وألمانيا، وكوسوفو، وأيضاً إلى قطر، وبالتوازى مع الكتاب أعددنا فيلماً تسجيلياً، ستتم إذاعته، فى سبتمبر المقبل، على عدة قنوات أوروبية وعربية».وتابع: «لقد كان تحقيقاً ميدانياً كبيراً كان يجب علينا أن نتأكد، وأن نوثق المعلومات التى حصلنا عليها، وأيضاً أن نواجه هؤلاء المسؤولين، بالخطاب المزدوج الذى يتبنونه، وعندما كنا نسألهم: من يمول مسجدكم، هل هم المصلون؟ كانوا يقولون إنهم لم يتلقوا أموالاً من أي مكان، فكنا نعرض عليهم المستندات التي حصلنا عليها، ليضطروا في النهاية للاعتراف بأنهم تلقوا أموالاً من الخارج، من مؤسسة قطر تحديداً».وقال، إن كتب سيد قطب وشيخ الفتنة يوسف القرضاوي تدرس في مكتبات المراكز الإسلامية، التي تمولها مؤسسة قطر الخيرية.وأضاف: يمكن الانتقال بسهولة من فكر الإخوان إلى الفكر الجهادي من خلال هذه الكتب.وقال، إن 90%، من المساعدات التي تقدمها قطر الخيرية، لأوروبا تذهب لجمعيات قريبة من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان.وأضاف: «هذا التمويل خطره يكمن في أن هذه الجمعيات التي تستقبل هذه الأموال، والتي تدعو للإسلام الوسطي، كما تزعم، الذي يدعو إليه القرضاوي، وطارق رمضان، وسيد قطب، هدفُها مواءمة القوانين الفرنسية لمبادئ الإسلام السياسي».