توالت، أمس الجمعة، ردود الأفعال العربية والإفريقية على الانقلاب العسكري في السودان الذي أطاح الرئيس عمر البشير بعد 30 عاماً أمضاها في الحكم، وأعلنت جامعة الدول العربية، أنها تراقب بكل اهتمام تطورات الأوضاع بشأن الانتقال السياسي في السودان، فيما أكدت كل من الأردن والبحرين وتونس وموريتانيا، وقوفها إلى جانب شعب السودان لتحقيق طموحاته.وأعربت الجامعة في بيان، أمس، عن «أملها في أن يتوافق أهل السودان على ما فيه مصلحة البلاد، وهي تتطلع إلى تحلي الجميع بالحكمة المطلوبة في هذا الظرف الدقيق، مع التمسك بالحوار السياسي لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحياة الكريمة والحرة والآمنة والمستقرة التي يستحقها».وأكدت الجامعة أنها «لن تدخر وسعاً في دعم التوصل إلى التوافقات المأمولة؛ أسوة بما طُلب منها في مراحل سابقة».وأضافت: «لقد ظلت مختلف قضايا السودان التنموية والسياسية تمثل أولوية على أجندة العمل العربي المشترك، وستواصل الجامعة العربية اهتمامها بدفع السلام والاستقرار والتنمية في السودان من واقع قرارات القمم المختلفة الصادرة في هذا الشأن، ومن واقع واجبها ومسؤوليتها نحو هذا البلد الكبير والمركزي في الوطن العربي».وشدد الأردن، أمس، على أهمية تلبية طموحات الشعب السوداني والحفاظ على أمن السودان.وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، تلقت فرانس برس نسخة منه، إن «المملكة تتابع باهتمام شديد تطورات الأحداث في جمهورية السودان الشقيقة وتؤكد أهمية الحفاظ على أمن السودان واستقراره وتلبية طموحات شعبه الشقيق».كما أكدت «وقوف الأردن إلى جانب السودان الشقيق وهو يعمل على تجاوز تحديات المرحلة لبناء المستقبل الديمقراطي الآمن المنجز الذي يتطلع إليه الشعب السوداني الشقيق».بدورها، أكّدت البحرين موقفها الثابت الداعم للسودان، ولكل ما فيه الحفاظ على سيادتها وأمنها واستقرارها، وكل ما يضمن مصلحة الشعب السوداني في التقدم والرخاء والازدهار.وقالت وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا): إن البحرين تتابع باهتمام شديد التطورات الراهنة التي تشهدها السودان، وتؤكد وقوفها إلى جانبه، معربة عن تطلعها إلى أن تتجاوز هذه المرحلة الحاسمة بوعي أبنائها، ومن أجل تحقيق طموحات شعبها في الأمن والاستقرار والتنمية.وأعربت تونس في وقت متأخر من ليل أمس الأول الخمیس، عن أملها في تحقیق انتقال سلمي للحكم یلبي طموحات الشعب السوداني المشروعة إلى الحریة والدیمقراطیة والتنمیة.وقالت وزارة الخارجیة التونسیة في بیان، إن تونس تتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع في السودان وتعرب عن ثقتها التامة بقدرة الشعب السوداني على تخطي هذه المرحلة الدقیقة من تاريخه في كنف الأمن والاستقرار.وشدد البیان على ضرورة احترام إرادة الشعب السوداني وخياراته وطموحه إلى مستقبل أفضل، مؤكدة أهمیة الحفاظ على استقرار السودان ووحدته الوطنیة.وقال وزير الثقافة الموريتاني والمتحدث باسم الحكومة، سيدي محمد ولد محم، في مؤتمر صحفي، إن بلاده تتفهم تطلعات الشعب السوداني القادر على تجاوز أزمته بالحوار، وتعتبر التطورات التي حدثت هناك «شأناً داخلياً».في أثناء ذلك، أكد البرلمان الإفريقي برئاسة روجيه داندونج، أنه يتابع متابعة دقيقة وعن كثب وببالغ الاهتمام التطورات الجارية والمتسارعة التي يمر بها السودان في هذه اللحظة الفارقة من تاريخه الحديث.وقال النائب مصطفى الجندي رئيس التجمع البرلماني لدول شمال إفريقيا والمستشار السياسي لرئيس البرلمان الإفريقي، إننا دائما داخل البرلمان الإفريقي نحرص كل الحرص على دعم اختيارات جميع الشعوب الإفريقية في تحديد مصيرها.وأضاف أنه في هذا الإطار يؤكد البرلمان الإفريقي دعمه التام والمطلق والكامل لخيارات الشعب السوداني وإرادته الحرة في صياغة مستقبل بلاده، وما سيتوافق حوله الشعب السوداني في تلك المرحلة الهامة، استناداً إلى موقف البرلمان الإفريقي الثابت بالاحترام الكامل لسيادة السودان وقراره الوطني النابع من إرادته والذي فيه الحرص الحقيقي والكامل من الشعب السوداني على وحدة وسلامة السودان. (وكالات)
مشاركة :