الجيش الليبي يعد بمفاجآت حاسمة في طرابلستونس - لوح اللواء عبدالسلام الحاسي، آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، بمفاجآت ميدانية غير متوقعة سيُحدثها الجيش الليبي في سياق معركته لتحرير العاصمة طرابلس، التي اقتربت كثيرا من مرحلة الحسم.وقال الحاسي من إحدى المناطق بغرب ليبيا، “بإذن الله، هناك مفاجآت هامة مُرتقبة في العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الليبي على مختلف محاور الاشتباك، ستُغير مجرى المعركة باتجاه الإسراع في حسمها في أقرب وقت ممكن وفق الخطة المرسومة لها”.ويأتي هذا التأكيد، فيما نجح الجيش الليبي في فرض تكتيكاته العسكرية في مواجهة الميليشيات المُسلحة التي اتخذت العاصمة طرابلس، رهينة لها بتأييد من حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، التي وفرت الغطاء السياسي والقانوني لها.وتؤكد مجريات عملية تحرير طرابلس من سطوة الميليشيات المسلحة، وتنظيمات الإسلام السياسي، التي دخلت يومها العاشر على التوالي، أن زمام المبادرة أصبح بيد الجيش الليبي الذي بات يتحكم في قواعد الاشتباك وسط تقدم ملحوظ لوحداته التي أصبحت قريبة جدا من وسط العاصمة.وأكد اللواء عبدالسلام الحاسي أن قواعد الاشتباك “لم تعد على ما هي عليه، فالجيش هو الذي يتحكم فيها، وهو بذلك يتقدم وفقا للخطة المرسومة له، محققا المزيد من الاختراقات التي جعلته يخلخل صفوف الميليشيات، ويكبدها المزيد من الخسائر في الأرواح والمعدات والتجهيزات”.وتابع قائلا “الجيش هو الذي يحدد مجريات المعركة، وسيحسمها قريبا”، داعيا في هذا السياق إلى المزيد من التلاحم في المعركة بوسائلها وأدواتها المتعددة، وذلك في الوقت الذي تؤكد فيه مختلف التقارير أن الميليشيات المسلحة دخلت في حالة من التخبط والارتباك على وقع الضربات التي وجهها لها الجيش الليبي.ووفقا لتلك التقارير التي باتت تزدحم بها وسائل الإعلام الليبية والعربية، وكذلك الأجنبية، فإن قوات الجيش الليبي أصبحت عند تخوم العاصمة طرابلس، بعد أن سيطرت على أبرز ضواحيها، وأهم مفاصل بواباتها الاستراتيجية، بدءا بالمطار، ووصولا إلى البوابة 25.ومنذ دخول سلاحي الصواريخ والطائرات الحربية، هذه المعركة التي بدأت في الرابع من شهر أبريل الجاري، سجل المراقبون تطورا لافتا في عمليات تقدم الجيش الليبي الذي نجح في الكثير من الأحيان في وضع الميليشيات المسلحة بين فكي كماشة، وفقا لخطط عسكرية.وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ريال لوبلان للصحافيين في جنيف إن “حركة النزوح من المناطق التي تأثرت بالاشتباكات في محيط طرابلس في ازدياد”.وبالإضافة إلى الذين تمكنوا من مغادرة مناطق القتال، قال لوبلان إن “العديد من العائلات ما زالت عالقة داخل المناطق المتأثرة بالنزاع″، مع تزايد المخاوف على سلامتها وتناقص الإمدادات.
مشاركة :