سبيس إكس تفتتح رحلات الفضاء التجارية بأقوى صاروخ في العالم

  • 4/13/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

افتتحت سبيس إكس عهد رحلات الفضاء التجارية بإطلاق الصاروخ سبيس إكس فالكون هيفي والذي يعتبر أقوى صاروخ قيد التشغيل على مستوى العالم. ويجمع الخبراء على أن انطلاق الصاروخ في أولى مهماته التجارية من مركز كنيدي للفضاء في ولاية فلوريدا الأميركية، يعد خطوة كبرى للشركة المملوكة لرائد الأعمال الملياردير إيلون ماسك في إطار سباق أوسع نحو اقتناص عقود إطلاق عسكرية مربحة في المستقبل. وحمل فالكون هيفي، الذي يعادل طوله مبنى مكونا من 23 طابقا، أول حمولة لزبون تجاري، بعد أن كان الصاروخ قد نفذ أول رحلة تجريبية في العام الماضي، حمل خلالها سيارة ماسك الحمراء من طراز تسلا رودستر إلى الفضاء. طموحات إيلون ماسك تمتد لرحلات الفضاء السياحية وتصل إلى إرسال رواد فضاء إلى المريخ طموحات إيلون ماسك تمتد لرحلات الفضاء السياحية وتصل إلى إرسال رواد فضاء إلى المريخ وتضم المهمة التجارية للصاروخ وضع القمر الاصطناعي السعودي “عربسات 6 أي إيه” في المدار، والذي سيقدم خدمات تلفزيونية وأخرى تتعلق بالإنترنت والهواتف المحمولة في مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا. وقال جون انسبروكر المعلق على عمليات الإطلاق لدى سبيس إكس إن رحلة فالكون هيفي فتحت عهدا جديدا للرحلات التجارية إلى الفضاء. وبعد ثلاث دقائق تقريبا، انفصل صاروخا الدفع عن جانبي الصاروخ الأساسي ليهبطا بالتزامن مع بعضهما البعض في محطة كيب كنافيرال الجوية وسط هتافات صاخبة من مهندسي سبيس إكس في مقر الشركة في هاوثورن بولاية كاليفورنيا. وبعد أن دفع الحمولة إلى الفضاء، عاد صاروخ الدفع الأوسط بعد 10 دقائق في هبوط ناجح على ظهر سفينة مسيرة تابعة لاسبيس إكس على بعد 645 كلم من ساحل فلوريدا. وقال ماسك على تويتر “هبطت صواريخ فالكون” معلنا عودة صواريخ الدفع الثلاثة جميعها لأول مرة، والتي سيتم تجديدها لتحلق في مهمة أخرى هذا الصيف لحمل مجموعة من الأقمار الاصطناعية العسكرية. ويمثل امتلاك الشركة لتكنولوجيا رائدة عالميا، تمكنها من استخدام صواريخ دفع قابلة لإعادة الاستخدام، نقلة نوعية كبرى في السباق الفضائي. ويرى محللون أن نجاح رحلة الصاروخ فالكون هيفي، تعطي سبيس إكس زخما كبيرا في إطار طموحات إيلون ماسك الكبيرة التي تصل إلى إرسال رواد فضاء إلى المريخ. وكانت إكس قد أحدثت نقلة نوعية في تاريخ الرحلات الفضائية الشهر الماضي، حين نقلت شحنة إمدادات للمحطة الدولية في كبسولة كرو دراغن، التي يمكنها نقل رواد فضاء رغم أنها لم تكن مأهولة. وبذلك أصبحت أول شركة خاصة تخترق هذا القطاع. جون انسبروكر: رحلة فالكون هيفي فتحت عهدا جديدا للرحلات التجارية إلى الفضاء جون انسبروكر: رحلة فالكون هيفي فتحت عهدا جديدا للرحلات التجارية إلى الفضاء وجاء ذلك التحول بعد أن تقلصت رحلات الفضاء الحكومية الباهظة التكلفة بشكل كبير منذ انحسار دور الولايات المتحدة وإلغائها جميع برامج الرحلات المأهولة منذ 2011. وقبل ذلك لم يكن هناك سوى كبسولة سويوز الروسية، أما اليوم فهناك شركات كثيرة توشك على تنظيم رحلات فضائية مأهولة بتكاليف تجارية لا يمكن مقارنتها بالبرامج الحكومية الروسية والأميركية العتيقة. وبرنامج سبيس إكس الذي يقوده إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة، انفرد فقط بالوصول إلى خط النهاية قبل الجميع، لكن برامج ستارلاينر التابع لشركة بوينغ وبلو أوريجن التابع لمؤسس شركة أمازن جيف بيزوس وبرنامج فيرجن غالاكتيك الذي يقوده ريتشارد برانسون، تقترب جميعا من خط النهاية وتسيير رحلات مأهولة إلى الفضاء. ويقول محللون إن سبيس إكس نقلت كفاءة البرامج الفضائية وتكاليفها إلى عهد جديد وأنها فتحت أبواب الرحلات التجارية والسياحية على آفاق غير محدودة. وتمتد تلك الآفاق إلى آلاف الشركات التي تعمل في نشاطات مرتبطة بهذا القطاع، مع انفتاح أبواب غزو الفضاء بالأقمار الاصطناعية الصغيرة. وهناك اليوم بالفعل استثمارات كبيرة في الفضاء وهي تقدم خدمات لا غنى عنها للاقتصاد العالمي وحياة البشر من خلال أساطيل الأقمار الاصطناعية التي تعتمد عليها قطاعات كثيرة، إضافة إلى ثورة الأقمار الاصطناعية الضئيلة التي ستنشر النطاق العريض للإنترنت. وتشير التقارير إلى أن سبيس إكس تخطط لاستخدام صاروخ عملاق يحمل سفينة فضائية يجري بناؤها حاليا باسم شارشب لنقل ما يصل إلى 100 في رحلة حول الكرة الأرضية خلال دقائق.

مشاركة :