الصراع الشرس في الدوري الإنكليزي يصل الأمتار الأخيرة

  • 4/13/2019
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

ربما يمكن التماس العذر لجماهير ليفربول لشعورها بالتوتر قبل مواجهة مهمة ضد تشيلسي بملعب أنفيلد في الدوري الإنكليزي الممتاز الأحد. وبالعودة إلى 5 سنوات استضاف ليفربول منافسه تشيلسي قبل ثلاث مباريات من النهاية وهو يعلم أن الفوز سيبعده في الصدارة بفارق 6 نقاط والاقتراب من لقب الدوري لأول مرة منذ 1990. ويتصدر ليفربول جدول ترتيب الدوري بفارق نقطتين عن سيتي الذي خاض مباراة أقل. ويدرك ليفربول تماما أنه لا يمتلك رفاهية إهدار أي نقطة لتحقيق حلم التتويج بلقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ عام 1990. ولا يزال ليفربول يعيش على ذكريات موسم 2013-2014 عندما أهدر فرصة التتويج بلقب الدوري الإنكليزي في الرمق الأخير من الموسم، عندما ارتكب ستيفن جيرارد القائد السابق للفريق خطأ فادحا سمح لديمبا با بتسجيل هدفا لتشيلسي على ملعب إنفيلد. ولكن سيمون مينيولييه الحارس البديل لليفربول حاليا، هو اللاعب الوحيد المتبقي مع الفريق من الجيل الذي كان متواجدا في موسم 2013-2014، أكد أن ليفربول سيخوض مواجهة تشيلسي بقدر كبير من الثقة. ونجح ليفربول في الفوز على توتنهام وساوثهامبتون في الدقائق الأخيرة، ليحافظ على موقعه في الصدارة. كما أن ليفربول بات قريبا من العبور إلى المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا بعد فوزه على ضيفه بورتو البرتغالي 2 - 0 في ذهاب دور الثمانية. ويعود المدافع أندي روبرتسون لليفربول بعد غيابه عن مواجهة بورتو بسبب الإيقاف، كما أن جيورجينيو فينالدوم قد يعود للفريق بعد غياب لمباراتين بسبب آلام الظهر. ولكن الأداء الذي ظهر به جوردان هندرسون مؤخرا كان رائعا، مما يضمن له مكانا في التشكيل الأساسي للفريق أمام تشيلسي. وقال هندرسون “شعرت بالراحة في هذا المركز كما لو أنه مركزي المعتاد، أصنع الفرص، واستمتع بما أقوم به”. وأضاف “عندما بدأت ألعب في قلب خط الوسط شعرت بأنني تعلمت كل شيء عن هذا المركز، وإذا لعبت في هذا المركز فيمكنني أن أجيد”. وفي ظل وجود فابينيو أمام خط الدفاع، تكون الفرصة مواتية أمام هندرسون للتقدم إلى الأمام، وهو ما ظهر جليا من خلال هدفه في شباك ساوثهامبتون وتمريرته الحاسمة أمام بورتو. تجاوز الأحزان على الجانب الآخر فإن سيتي يتطلع لتجاوز أحزانه بعد خسارته على ملعب توتنهام بهدف دون رد في ذهاب دور الثمانية لدوري الأبطال. ويرفع سيتي شعار الثأر خلال مواجهة كريستال بالاس، ولكن المدرب الإسباني بيب غوارديولا قد يجري الكثير من التعديلات على قائمة الفريق. وتحوم الشكوك حول مشاركة بيرناردو سيلفا بعد غيابه عن مواجهة توتنهام بسبب الإصابة، وكذلك الحال بالنسبة للحارس إيديرسون الذي خرج مصابا أمام توتنهام. وقد يبدأ كيفين دي بروين وليروي ساني المباراة، بعد مشاركتهما لدقائق معدودة أمام توتنهام، كما من المتوقع أن يبدأ المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو المباراة أيضا بعد تعافيه من الإصابة. سيتي يتطلع لتجاوز أحزانه بعد خسارته على ملعب توتنهام سيتي يتطلع لتجاوز أحزانه بعد خسارته على ملعب توتنهام ويشتد الصراع في المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. وبإمكان توتنهام أن يتقدم للمركز الثالث إذا فاز السبت على هيديرسفيلد الذي هبط للدرجة الأولى. ويلتقي أرسنال صاحب المركز الخامس الاثنين مع مضيفه واتفورد. ومع هبوط هيديرسفيلد وفولهام رسميا، فإن كارديف سيتي صاحب المركز الثالث من القاع يسعى للابتعاد خطوة عن دائرة الهبوط عندما يخرج لمواجهة بيرنلي. ويلتقي السبت فولهام مع إيفرتون وساوثهامبتون مع وولفرهامبتون وبرايتون مع بورنموث. الخطأ ممنوع من جانبه يدخل مانشستر يونايتد إلى مباراة السبت ضد ضيفه اللندني وست هام يونايتد، وهو يدرك بأن أي تعثر قد يقضي على آماله بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وبعد أن أعاد يونايتد إلى المنافسة على إحدى بطاقات دوري الأبطال منذ تعيينه في ديسمبر خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو، يجد المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير نفسه في موقف صعب بعدما خسر “الشياطين الحمر” أربع من مبارياتهم الخمس الأخيرة في جميع المسابقات. وبموازاة المهمة الشاقة التي تنتظره الثلاثاء في “كامب نو” بمواجهة الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه، يدخل يونايتد الأمتار الأخيرة من الدوري وهو في وضع لا يحسد عليه إذ يحتل المركز السادس بفارق 4 نقاط عن توتنهام، صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال. وسيكون الصراع محتدما جدا في المراحل الخمس الأخيرة من الموسم على بطاقتي المركزين الثالث والرابع إلى دوري الأبطال، إذ لا يفصل بين تشيلسي الثالث ويونايتد السادس سوى 5 نقاط، وبينهما توتنهام وأرسنال الذي يتخلف عن المركز الرابع بفارق نقطة فقط. صحيح أن يونايتد يملك مباراة مؤجلة يخوضها في 24 أبريل على ملعبه، لكنها ستكون ضد جاره مانشستر سيتي الذي سيقدم كل ما لديه لأنها ستكون مصيرية في تحديد هوية بطل الموسم. ورغم أن مباراتين فقط من أصل الهزائم الأربع الأخيرة كانت في الدوري المحلي، على أيدي أرسنال وولفرهامبتون، فإن يونايتد لم يحقق سوى فوز وحيد في مبارياته الخمس الأخيرة في الـ”بريميرليغ”، وجاء بصعوبة بالغة على أرضه ضد واتفورد 2-1 في المرحلة 32 بعد أداء وصفه سولسكاير بالأسوأ منذ استلامه مهمة الإشراف على الفريق. وقال مدرب يونايتد إن فريقه يمكن أن يقتنص المركز الثالث في الدوري الإنكليزي الممتاز في حال حصده 15 نقطة من مبارياته الست المتبقية. وقال سولسكاير للصحفيين "نحتاج حصد أقصى عدد ممكن من النقاط وأعتقد حصولنا على 15 نقطة سيضمن لنا المركز الثالث لأننا نأمل في الفوز على تشيلسي خلال المباريات المقبلة. نريد احتلال المركز الثالث. المركز الرابع أيضا".

مشاركة :