أبوظبي - أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر السعودي، عن مبادرة مشتركة للتخفيف من معاناة المواطنين الإيرانيين المتضررين جراء السيول والفيضانات المدمرة وغير المسبوقة التي شهدتها إيران مؤخّرا. وبذلك تكون الهيئتان قد فصلتا بين الجانبين السياسي والإنساني، وتخطّتا الخلافات الحادّة بين الإمارات والسعودية من جهة والنظام الإيراني من جهة مقابلة ومآخذ الدولتين الكثيرة على سياسات هذا النظام وسلوكاته في المنطقة، ووجهتا رسالة تضامن من الشعب الإيراني الذي يعتبر بحدّ ذاته من ضحايا نظام المرشد الذي يتحمّل جانبا من كارثة السيول بإهداره ثروات البلاد في التدخلات الخارجية والإنفاق على ميليشيات مسلّحة في العراق ولبنان وسوريا واليمن بدلا من توجيه الأموال نحو تحسين البنية التحتية المتهالكة ومعالجة الأوضاع الاجتماعية الصعبة لمواطنيه فضلا عن خوضه صراعات دولية جرّت على البلد عقوبات يدفع فاتورتها المواطنون العاديون. وقالت هيئتا الهلال الأحمر الإماراتي والسعودي في تصريح مشترك إنّ هذه المبادرة “تأتي من منطلق أواصر الأخوّة الإسلامية وتؤكد على التضامن الإنساني مع الشعب الإيراني”. وأشارتا إلى أنّهما بصدد بحث الآليات اللاّزمة لتفعيل هذه المبادرة والمساهمة بإيجابية في الحد من تداعيات السيول والفيضانات في المناطق الإيرانية المنكوبة. وكانت سيول قد اجتاحت العديد من محافظات إيران إثر تهاطل كميات كبيرة من الأمطار الغزيرة مما أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصا وإصابة نحو 800 آخرين، فضلا عما خلفته السيول من أضرار مادية كبيرة.
مشاركة :