خلود بائعة الجوابات: أبيع الحب للناس على طريقة الزمن الجميل

  • 4/13/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

«متقطعش الجوابات» بتلك العبارة استهلت خلود عبدالحميد، التى لم تتجاوز الـ ٢٣ من عمرها، مشروعها ببيع «أظرف الخطابات»، أو «الجوابات» باللغة الدراجة، فرغم دراستها للهندسة، قسم عمارة جامعة الزقازيق، إلا أنها مكثت تفكر ثلاثة أشهر، فى كيفية بدء مشروعها، الذى دخلته بمحض الصدفة، عن طريق منشور على «فيس بوك».تقول «خلود» منبهرة بتلك الصدفة: بعدما بدأت إجازة آخر العام الدراسى السابق لم أكن أفكر سوى بإيجاد عمل أنا ورفيقتى، ليساندنا على المصاريف الجامعية للعام المقبل، وأثناء تلك الفترة جذبنى منشور على موقع «فيس بوك» يدعو الناس للرجوع لكلاسيكيات الزمن الجميل، والتعبير عن مشاعرهم لبعضهم البعض عن طريق الجوابات، مثل فترة ما قبل اختراع الهاتف، أعجبتنى الفكرة جدًا ونزلت لشراء فرخين من الورق، وبعض أقلام التلوين، ولم يكلفنى الأمر فى البداية سوى ١٠ جنيهات، كنت أعمل بكامل شغفى ووجدت استمتاعى بهما».لن تكون البدايات دائمًا كما نتصورها ونتمناها أن تكون، فالرياح دومًا تسير بما لا تشتهى أنفسنا، حيث لاقت «خلود» العديد من مُنتقدى الفكرة، بل والسخرية من عملها، بقولها: «لم ألقى الاستحسان، بل واجهت السخرية، رغم أننى لم أكن أفكر حينها ببيع تلك الجوابات، إلا أننى كنت أدون عليها بعض العبارات وأضعها بصفحتى الشخصية، وفوجئت ذات يوم بطلب إحدى الفتيات أن أكتب لها جوابا، ولم أكن أعرفها، وأبلغتها أنى لا أبيع تلك الجوابات، وأننى مجرد هاوية، إلا أنها لم تتراجع وأخذت تلح على لأعد لها جواب تهديه لصديقتها، وتلك كانت أول نقطة بالسطر، فعندما تواصلت معى صديقتها وبلغتنى كم أعجبها الجواب، قررت حينها فقط البداية ببيع الجوابات كعمل خاص بى».لم تعتبر «خلود» جواباتها منتج تصنعه وتقوم ببيعه، بل طالما اعتبرته لوحة فنية تجمع كل طاقتها لأجله، وتوضح كم الجهد المبذول بالجواب الواحد، قائلة: «لم أنظر للجواب على أنه مجرد ٣٥ جنيهًا فقط، بل قد أستغرق أكثر من أسبوع لإنتاج جواب واحد لأحدهم، فلا أفكر إلا بقدر السعادة التى سأدخلها على أصحابه، فأعد جوابًا خصيصًا لهم به جزء من ملامحهم، سواء بعبارة شهيرة لهم أو مقطع من غنوة أو ربما رسمة».ومثلما بعض الطرق لم تخل من العوائق، لا تخل بعض قصص الحب من الخيانة والغدر أيضًا، فلم يكن من الغريب أن يمر على خلود قصة من تلك القصص التى شابها الغدر والخيانة، بقولها: «بعدما اشترت منى فتاة ما جوابا لخطيبها وأعددته لها، جاءت بعدها بأسبوع فتاة أخرى، تطلب منى أن أجرى بعض التعديل على الجواب نفسه، وعندما سألتها من أين جاءت به، علمت أن حبيبها هو الشخص نفسه، أى خطيب الأولى قد أهداها إياه، ورغم صدمتى ورغبتى حينها بتحويله لقصاقيص، إلا أننى بدأت أسأل نفسى كيف للحب أن يهان هكذا؟ فتجاوزت الموقف حينما علمت بأنه لم يكن حبًا من الأساس».

مشاركة :