استكمل البرلمان اليمني الترتيبات النهائية لعقد جلسته غير الاعتيادية الأولى منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على السلطة الشرعية، وإشعالها للحرب أواخر عام 2014. ووصل عشرات النواب من البرلمان، اليوم الجمعة، إلى مدينة سيئون المقرر أن تحتضن جلسات المجلس غدا السبت بناءً على دعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وذلك لاختيار رئيس جديد وأعضاء لهيئة الرئاسة، وسط ترتيبات وإجراءات أمنية عالية المستوى. وأكدت مصادر برلمانية أن الترتيبات لانعقاد جلسات المجلس مكتملة والاستعدادات في أعلى مستوياتها، كونه يُعد الحدث الأهم في مسار الحكومة الشرعية منذ انقلاب ميليشيات الحوثي على السلطة الشرعية. وأفاد أمين عام مجلس النواب اليمني، مبخوت بن ماضي بأن الرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي سوف يحضر الجلسة الافتتاحية إضافة إلى مشاركة 19 سفيراً من "الدول الشقيقة والصديقة". وأكد بن ماضي أن البرلمان سوف يعقد جلسة إجرائية لانتحاب هيئة الرئاسة تليها الجلسة الافتتاحية ومن ثم جلسة مع الحكومة التي ستحضر ببرنامجها. وقال مصدر سياسي مطلع إن 140 من أعضاء البرلمان سيحضرون الجلسة، في نصاب كامل للجلسة، وإن هناك توافقاً على أن يتولى"سلطان البركاني رئاسة المجلس، وعلى أن يكون محمد الشدادي ومحسن باصرة وعبدالعزيز جباري نواباً له. ويبلغ عدد نواب البرلمان اليمني الأحياء الآن 267 نائباً من أصل 301 انتخبوا في 2003، فيما يتحقق النصاب القانوني لانعقاد الجلسة بحضور أكثر من 134. ويجري التحضير لانعقاد البرلمان، في ظل سخط في أوساط ميليشيات الحوثي، التي هددت صراحة باستخدام المادة 125 من قانون الجزاءات التي تنص على الإعدام ومصادرة الأملاك والأموال في جرائم "الخيانة العظمى". وبالفعل شن الحوثيون الأربعاء الماضي حملة مصادرة منازل أعضاء في البرلمان بالمناطق الخاضعة لسيطرتهم، والذين سيجتمعون في سيئون. وبانعقاد الجلسة سيفشل الحوثيون في الانتخابات التكميلية المتوقعة بعد يوم واحد فقط، وسيكون المجلس بانتخاب هيئة الجديدة المتوافق عليها مؤسسة تشريعية كاملة.
مشاركة :