بمجرد إعلان تنحي عوض بن عوف عن رئاسة المجلس العسكري السوداني، غصت ساحة الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني، وضجت بالهتافات والأهازيج الثورية، وردد آلاف المتظاهرون شعارات تثمن استجابة الجيش لمطالب الحراك الشعبي الذي ينادي بتغيير شامل في منظومة الحكم. أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عوض بن عوف عن تنحيه، وتعيين الفريق الركن عبد الفتاح البرهان رئيساً للمجلس العسكري الجديد، وقد أدى الأخير القسم. وسبق أن تردد اسم البرهان ضمن الترشيحات لقيادة المرحلة الانتقالية وقراءة بيان عزل البشير، ويحظى الرجل بقبول بخلاف سلفه المتنحي. وصف تجمع المهنيين السودانيين، قائد الحراك السوداني، تنحي وزير الدفاع عوض بن عوف من منصبه كرئيس للمجلس الانتقالي العسكري، بالانتصار لإرادة الجماهير. وطالب بيان للتجمع، السودانيين، بالاستمرار في الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش السوداني، كما طالب السودانيين خارج العاصمة، بالتوجه إلى مواقع الاعتصامات المتعددة أمام مقار وحدات القوات المسلحة، وعدم مغادرتها في الليل. ودعا بيان للتجمع إلى كسر حظر التجول الذي يفرضه الجيش من العاشرة مساء وحتى الرابعة صباحًا بالتوقيت المحلي. من جهتها طالبت قوات الدعم السريع في الجيش السوداني، عقب إعلان بن عوف، بفترة انتقالية من 3 إلى 6 شهور، وتشكيل مجلس انتقالي يضم مدنيين وعسكريين، وكذا تشكيل محاكم وجهات ادعاء لمكافحة الفساد. وشددت قوات الدعم السريع على أن يشرف المجلس الانتقالي على لجنة صياغة الدستور دون التدخل فيها، مشيرة إلى أن مهمة المجلس الانتقالي هي إنقاذ الوضع الاقتصادي، كما طالبت بفتح باب الحوار مع مختلف شرائح المجتمع. كما طالبت بإجراء انتخابات حرة تحت رقابة محلية ودولية، وتعديل الدستور خلال الفترة الانتقالية.
مشاركة :