برز اسم قائد ميليشيا "ثوّار طرابلس"، هيثم التاجوري، منذ بداية المواجهات بين الجيش الليبي وقوات حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس، ليس كواحد من أهم القيادات العسكرية في ساحات المعارك، بل كنجم للموضة، بعدما أشعلت إطلالاته مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا. ولفت التاجوري الأنظار إليه، بعدما نزل إلى محاور القتال ليقود قوّاته، وهو يرتدي أزياء من أشهر العلامات التجارية العالمية الباهظة الثمن، مثل "غوتشي" و"دولتشي أند غابانا" و"فيرزاتشي"، حتى بات الليبيون ينتظرون باهتمام أيّ ظهور جديد له، ويتسابقون لمعرفة أسعار ملابسه. ويتساءل الليبيون عن مصدر ثروة التاجوري، وهو الذي كان يعمل قبل الثورة ضابطا، قبل أن يتحول إلى واحد من أبرز أثرياء ليبيا وقائد أقوى ميليشيا مسلحة في العاصمة طرابلس. ويعدّ التاجوري (34 سنة)، من أهم أمراء الحرب الموالين لحركة الإسلام السياسي، حيث تحوّل من ضابط شرطة مغمور إلى شخصية مشهورة تتمتع بنفوذ كبير في طرابلس، حيث يقود أقوى الكتائب العسكرية التي تسيطر على أهمّ المناطق الاستراتيجية بالعاصمة طرابلس، وقدّرت مصادر غربية ثروته بأكثر من 600 مليون دولار أميركي.