صعدت الأسهم الأمريكية في نهاية تعاملات الأسبوع بجلسة يوم أمس الجمعة، بفضل مكاسب قوية لأسهم جيه بي مورجان، أكبر بنك أمريكي، كما هدأت المخاوف من أن موسم أرباح الشركات للربع الأول قد يكبح موجة صعود قوية لبورصة وول ستريت. وكذلك قفزت أسهم والت ديزني 11.5% وهو ما أعطى دفعة كبيرة للمؤشرين داو جونز الصناعي وستاندرد آند بورز500. وأنهى داو جونز جلسة التداول مرتفعًا 269.22 نقطة، أو 1.03 %، إلى 26412.27 نقطة بينما صعد ستاندرد آند بورز 19.12 نقطة، أو 0.66% ليغلق عند 2907.44 نقطة. وأغلق المؤشر ناسداك المجمع مرتفعًا 36.81 نقطة، أو 0.46%، إلى 7984.16 نقطة. وتنهي المؤشرات الثلاثة الأسبوع على تباين مع صعود ستاندرد آند بورز 0.51 % وناسداك 0.57% في حين تراجع داو جونز 0.05 %. مكاسب البنوك وشركات السيارات ترفع الأسهم الأوروبية وعلى مستوى القارة العجوز، أغلقت الأسهم الأوروبية مرتفعة لثالث جلسة على التوالي، بنهاية تعاملات أمس الجمعة، فيما تلقت معنويات المستثمرين دفعة من جيه.بي مورجان الذي حدد بداية قوية لموسم أرباح الشركات الأمريكية ووسط علامات على استقرار الاقتصاد الصيني. وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعًا 0.16 % لكنه ينهي الأسبوع على انخفاض بعد أسبوعين من المكاسب. وكانت البنوك وقطاع السيارات أكبر محفز للمؤشر في جلسة يوم الجمعة. وأظهرت بيانات أنَّ صادرات الصين انتعشت إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر في مارس آذار، لكن الواردات تراجعت للشهر الرابع على التوالي وبوتيرة أسرع، وهو ما يرسم صورة متباينة للاقتصاد. وقال كونور كامبل المحلل لدى مؤسسة سبريدكس ”يبدو أنَّ الأسواق تخلصت من الجوانب السلبية لبيانات التجارة الصينية، لكنَّه ارتفاع طفيف في نهاية أسبوع ضعيف إلى حد ما“. وحصلت البنوك على دفعة بعد ارتفاع أسهم جيه بي مورجان، أكبر بنك أمريكي من حيث الأصول، بعد أن جاءت أرباحه الفصلية أفضل من المتوقع، وهو ما هدّأ المخاوف من أن تباطؤ النمو الاقتصادي قد يلقي بظلاله على النتائج. وارتفعت أسهم بنوك أوروبية مثل ستاندرد تشارترد ودويتشه بنك وبي.إن.بي باريبا وكريدي سويس، وهو ما ساعد مؤشر البنوك الأوروبية على الصعود 1.9 % إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر. وكان بنك إتش.إس.بي.سي بين أكبر المحركين للمكاسب في المؤشر بعد أن أعلن أنه لم يخفض سوى عدد ضئيل من الوظائف في باريس للتعامل مع انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وارتفعت أسهم يوني كريدت، أكبر البنوك الإيطالية، بأكثر من 4% حتى بعد أن قال إنَّه أحد مجموعة من البنوك متهمة باحتكار تداول السندات الحكومية لمنطقة اليورو بين عامي 2007 و2012. وحقق قطاع السيارات مكاسب مع صعود أسهم شركات مثل (بي.إم.دبليو) ودايملر وفيات كرايسلر بأكثر من 2.2% لكل منها. وفي ظل تحذيرات من أن الرسوم الجمركية الأمريكية المقترحة على السيارات قد تلحق أضرارًا بالنمو العالمي أكبر من النزاع التجاري القائم بين الولايات المتحدة والصين، يشير خبراء في بنك أوف أمريكا ميريل لينش إلى عدم وجود تحرك فعلي من جانب الولايات المتحدة بشأن الرسوم التي هددت بفرضها. وقال المحللون: إنَّ من وجهة نظرنا، فإنَّ عدم الإقدام على التحرك سببه هو أن فرض رسوم على السيارات لن يكون أمرًا محمودًا وسيكون وقعه شديدًا على أسواق الأسهم. كما ارتفعت أسهم شركات الموارد الأساسية مع صعود أسعار خام الحديد والنحاس. وكانت شركتا ريو تينتو وجلينكور من أكبر المحفزين للمؤشر القياسي للأسهم البريطانية. وصعدت أسهم شركة إيرباص لصناعة الطائرات بعد أن فرض رئيسها التنفيذي الجديد جيلوم فوري، هيكلًا مبسطًا للإدارة وأعلن عن برنامج لتحديث المصانع.
مشاركة :