طالبت الحكومة اليمنية ممثلة بوزير الخارجية خالد اليماني مجلس الأمن بتحميل جماعة "أنصار الله" الحوثية مسؤولية تأخير تنفيذ اتفاق ستوكهولم للسلام الخاص بالحديدة. وجهة النظر الحكومية التي نقلها الوزير اليماني أمس لممثلي مجلس الأمن، أكدها وكيل وزارة الإعلام اليمني ورئيس المركز الإعلامي لوفد الحكومة لمشاورات السلام فياض النعمان في تصريح خاص لـRT. وقال النعمان: "الأمم المتحدة عليها أن تدرك أن استمرار المليشيات بتنصلها وعرقلتها لتنفيذ اتفاق ستوكهولم واستهداف رئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار السابق والحالي، يأتي بسبب المعاملة بليونة زائدة من قبل المبعوث الأممي لليمن مارتين غريفيث معهم". وشدد الفياض على "ضرورة اتخاذ الأمم المتحدة إجراءات رادعة وصارمة ضد الحوثيين"، لحثهم على تنفيذ اتفاق ستوكهولم والقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن بهذا الشأن. كما أشار إلى أن "الشهر الرابع أوشك على الانتهاء ولا يزال اتفاق ستوكهولم لانسحاب الحوثيين من الحديدة يراوح مكانه دون تحقيق أي تقدم يذكر على أرض الواقع نظرا لتعنت الحوثيين وعرقلتهم وتنصلهم مما تم الاتفاق عليه في السويد في ديسمبر الماضي". وجدد التأكيد على أن موقف الحكومة اليمنية واضح بشأن تحقيق السلام الشامل والكامل المبني على المرجعيات الأساسية الثلاث، مضيفا أن "الحكومة لن تسمح مهما كانت الضغوط بشرعنة الانقلاب ولن تذهب إلى أي مشاورات قادمة برعاية أممية إلا بعد تنفيذ اتفاق ستوكهولم كاملا". وفي ديسمبر الماضي، جرت في ضواحي العاصمة السويدية ستوكهولم، مباحثات يمنية اتفق خلالها طرفا النزاع على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الساحلية التي تدور حولها معارك شرسة بين الجانبين منذ أكثر من 7 أشهر. المصدر: RT
مشاركة :