نشر معهد دراسات الحرب الأمريكي، اليوم السبت تقريرًا مطولًا يكشف السلوك الخطير الذي يتبعه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتغير نتائج التصويت فى اسطنبول والسيطرة على المجلس الأعلى للانتخابات لإجباره على تنفيذ رغباته وخاصة إعادة التصويت عقب هزيمته أمام المعارضة في المدينة التي يعتبرها القلعة التي انطلق منها لحكم تركيا. وأشار المعهد الأمريكي إلى أن الأجهزة الإعلامية التابعة لأردوغان قامت أخيرًا بنشر أسماء وصور أعضاء المجلس بهدف التأثير على قراراتهم بشأن إعادة التصويت في مدينة اسطنبول رغم احتجاجات المعارضة.ولفت التقرير إلى أن أردوغان قرر تمديد فترة عمل 7 أعضاء في المجلس أواخر العام الماضي وحتى العام المقبل وأنه يتمتع بالسلطة لإلغاء ذلك القرار وتعيين أعضاء غيرهم ممن يدينون بالولاء له.وأشار التقرير إلى أن أردوغان بدأ مؤخرًا بتصعيد الضغوط على المجلس الأعلى للانتخابات عقب هزيمته في اسطنبول والمشكلة أن المجلس يعتبر عرضة لنفوذ الرئيس التركي وأصدر في السابق قرارات أتاحت له تعزيز قبضته على الحكم.ولفت التقرير إلى أن المجلس يتكون من 11 عضوًا يتم تعيين6 منهم من قبل محكمة الاستئناف العليا و5 من قبل مجلس الدولة لفترة 6 سنوات، مشيرًا إلى أن قرارات مجلس الانتخابات يتم اتخاذها بالأكثرية بهدف حماية تلك القرارات.وأضاف "رغم ذلك فإن المجلس يبقى عرضة لنفوذ أردوغان وسطوته خاصة أن الرئيس قام مرارًا منذ عام 2017 بسن تشريعات لتوسيع نفوذه، ومن المعروف أن المجلس اتخذ في السابق قرارات مثيرة للجدل لصالح أردوغان ومن المرجح أن يتخذ قرارات مماثلة".
مشاركة :