أدانت الرئاسة الأفغانية، اليوم السبت، إعلان حركة طالبان ما أطلقت عليه "هجوم الربيع" السنوي في أنحاء البلاد، معتبرة إياه بمثابة دليل إثبات على رغبة طالبان في استمرار "الحرب غير الشرعية" داخل البلاد.وقال القصر الرئاسي في بيان - نقله الموقع الإلكتروني لقناة "تولو نيوز" الإخبارية الأفغانية - إن إعلان طالبان جاء وسط جهود شاملة تجريها الحكومة الأفغانية لإنهاء "الحرب المفروضة" في أفغانستان، ووسط المحادثات الجارية بين وفد من الحركة والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن جهود طالبان للاستمرار في الحرب والفساد في أفغانستان تحدث في وقت يصف فيه علماء الدين قتال طالبان ضد شعب أفغانستان بأنه "إثم وليس جهاد".وأوضح البيان، أن علماء الدين داخل البلاد وفي العالم أعلنوا بشكل واضح أن الحرب في أفغانستان لا تستند إلى أي شرعية دينية وأن استمرارها ليس له أي سند شرعي، قائلا إن "مزاعم طالبان بأن الإعلان جاء ردًا على الخطة الأمنية للحكومة الأفغانية فهو لا أساس له".ولفت البيان إلى أن الحكومة الأفغانية لم تعلن عن عمليات لكنها أزالت جميع الحواجز على طريق السلام، وبإعلان الهجمات فإن طالبان كانت دائما تستهدف الأشخاص الأبرياء في أفغانستان.. مضيفا: "يطالب شعب وحكومة أفغانستان من زعماء طالبان وأعضائها الذين يعارضون إعلان الهجوم بأن يقفوا مع الأفغان ويرفعوا أصواتهم ضد تلك المحاولة غير الشرعية".كانت حركة طالبان الأفغانية أعلنت أمس الجمعة، إطلاق "هجوم الربيع" السنوي حيث أصدرت بيانا قالت فيه إنها ستطلق هجوم الربيع الجديد، الذي أطلقت عليه مسمى "الفتح" والموجه ضد التواجد الأجنبي السياسي والعسكري في البلاد.